أرسلت وزارة الخارجية اللبنانية ردها على رسالة النظام السوري، حول أبراج المراقبة البريطانية المنتشرة على الحدود بين البلدين.
ونقل موقع “لبنان 24“، اليوم الجمعة، عن أوساط حكومية معنية، أن الرد اللبناني على الرسالة السورية بشأن أبراج المراقبة قد أنجز وأرسل إلى المسؤولين السوريين قبل ثلاثة أيام.
وأوضحت أن الرد مطابق تماماً لرد سابق أرسلته قيادة الجيش اللبناني للمسؤولين السوريين عام 2017، رداً على رسالة مشابهة للرسالة السورية الجديدة التي تسلمها لبنان.
وكانت خارجية نظام الأسد وجهت رسالة لوزارة الخارجية اللبنانية، الشهر الماضي، حملت “إعلاناً خطيراً” حول الأبراج البريطانية المنتشرة على الحدود اللبنانية- السورية، من مصب النهر الكبير في الشمال إلى ما بعد منطقة راشيا في البقاع.
واعتبر النظام في رسالته أن “الأبراج التي أنشأها البريطانيون تشكل تهديداً للأمن القومي السوري”.
وجاء فيها أن “الناتج المعلوماتي من هذه المعدّات، يصل إلى أيدي البريطانيين، وأن العدو الإسرائيلي يستفيد من الناتج لاستهداف الأراضي السورية وتنفيذ ضربات في العمق السوري”.
ولم يكشف موقع “لبنان 24” تفاصيل الرد اللبناني على اعتراض النظام، لكن الخارجية اللبنانية سبق أن أكدت أن الهدف من هذه الأبراج هو “مراقبة الحدود ووقف عمليات التسلل والتهريب”.
وكذلك قال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، جوني منير لموقع “النشرة“، قبل أسبوعين، إنه عند البدء بتشييد أبراج بريطانية جديدة قبل 4 سنوات، اعترض النظام عليها.
لكن ذهب حينها ممثل عن الجيش اللبناني إلى دمشق، وأوضح لمسؤولي النظام السوري كل المعلومات المتعلقة بهذه الأبراج وكاميرات المراقبة.
وأضاف منير: “اقتنع النظام بمحدودية دورها المتعلق بالمحيط اللبناني، وبأنها لا تمثل تهديداً تجسسياً”.
وتشير التوقعات إلى أن رد الخارجية اللبنانية الجديد على رسالة النظام يحمل التأكيدات السابقة حول اقتصار دور هذه الأبراج على مراقبة الحدود ومنع عمليات التهريب.
ويرى لبنان أن وجود هذه الأبراج “ضروري”، ويهدف بالدرجة الأولى إلى تأمين الحماية للحدود اللبنانية مع سورية، ومنع أنشطة التهريب والتسلل.
لكن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عبد الله بو حبيب، قال قبل أيام إن لبنان “لا يقبل أن تشكل هذه الأبراج أي أمر عدائي تجاه سورية”.
مؤكداً أن الهدف منها هو “مراقبة الحدود ووقف عمليات التسلل والتهريب”.