شحنة نفط إيراني ترسو في سورية.. الهدف لبنان وما دور “حزب الله”؟
تستعد إيران لإرسال ملايين الليترات من المحروقات إلى لبنان عبر الموانئ السورية، بعد توقف للشحنات دام أكثر من عام.
وقال موقع “tankertrackers” المتخصص في تتبع موقع السفن إن حجم الشحنة قد يصل إلى 159 مليون ليتر، لتكون الشحنة الأولى منذ 2021 عندما أرسلت عدة شحنات عبر سورية.
وتزامن ذلك مع تأكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، على استعداد طهران لتزويد لبنان بالفيول.
وقال عبد اللهيان، خلال زيارته إلى لبنان، يوم الجمعة، إن “بلادها مستعدة للالتزام بالأمور الملقاة على عاتقها من خلال اتفاق بتزويد لبنان بالفيول”.
We have just informed clients that #Iran is currently preparing a possible delivery of diesel to #Lebanon via #Syria.
The size of this shipment might be as large as 159 million liters.
To our best knowledge, this is the first shipment since the latest rounds in 2021.#OOTT pic.twitter.com/YepsLeYl17
— TankerTrackers.com, Inc. (@TankerTrackers) January 13, 2023
ويعود الاتفاق بين حزب الله وإيران إلى 2021 عندما أعلن الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، في يونيو/ حزيران عن استعداده استيراد البنزين من إيران، في حال عجزت الحكومة اللبنانية عن إيجاد حل للأزمة التي ضربت البلاد.
وفي 16 من سبتمبر/ أيلول 2021 وصلت أول قافلة إيرانية محملة بالوقود إلى ميناء بانياس في سورية، ونقلت عبر أكثر من 80 صهريجاً إلى داخل لبنان.
وبعد أسبوع وصلت الشحنة الثانية، عن طريق شركة “الأمانة للمحروقات” التابعة لـ”حزب الله”، والتي فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات عليها في 2020.
وتوقفت الشحنات عقب ذلك بسبب ما أثارته الخطوة من ردود أفعال سياسية ورفض من قبل عدة أطراف.
ووصف رئيس الحكومة اللبنانية حينها، نجيب ميقاتي، إدخال شحنات الوقود بأنها “انتهاك لسياسة لبنان”.
وتخضع طهران لعقوبات اقتصادية أمريكية تمنعها من تصدير النفط، في حين تفرض واشنطن عقوبات اقتصادية على السفن الناقلة للنفط والدول التي تستورد النفط.
ويعود وصول المحروقات إلى سورية ونقلها براً إلى لبنان، إلى إبعاد الأخير من العقوبات الأمريكية، وهو ما قاله نصر الله سابقاً.
وقال نصر الله إنه “في الفترة الماضية وخلال حركة السفينة في البحر، أجرينا اتصالات لأنه كان لدينا خياران: إما أن ترسو السفينة على الشواطئ اللبنانية وتفرغ حمولتها في لبنان أو تذهب إلى بانياس في سورية”.
وأضاف “وجدنا من خلال الاتصالات أن مجيء الباخرة إلى المنشآت اللبنانية سيشكل حرجاً كبيراً للدولة، ونحن لا نريد أن نحرج الدولة ما دام هناك خيار آخر”.