شرطٌ لتفاوض نظام الأسد مع “قسد”.. عبدي: حملة أمنية قريباً
تحدث القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، عن حملة أمنية قريباً ضد خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” في دير الزور، كاشفاً عن شرط نظام الأسد للتفاوض مع قواته.
وجاء حديث عبدي خلال استقباله لوفد من وجهاء العشائر العربية في الرقة، أمس السبت، تطرق فيها إلى الوضع الأمني والمعيشي في مناطق “الإدارة الذاتية”، التي تسيطر على مناطق شمال شرقي سورية.
وقال عبدي إن “النظام يشترط على قسد الانسحاب من الرقة ودير الزور”، مؤكداً أن قواته لن تقبل ذلك ولن تنسحب.
واعتبر حسبما نقل عنه موقع “نورث برس”، أن “هناك إدارة محلية من قبل أبناءها، وهم من حرروا مدينتهم”.
كما اعتبر أنه “لا حلول للأزمة السورية تلوح في الأفق في الوقت الراهن، رغم انعقاد العديد من الاجتماعات في جنيف واستانا وسوتشي، إلا أنها لم تجدي مفعولها”.
وسبق وأن انطلقت مفاوضات سياسية بين “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) ونظام الأسد، لكنها فشلت؛ على خلفية إصرار الأخير الدخول إلى مناطق شرق سورية، التي تسيطر عليها “قسد”، بينما دفعت الأخيرة ببنود في التفاوض ورفضها النظام، ومنها تحصيلها امتيازاتٍ قانونية واقتصادية في المناطق الخاضعة لها.
كما تحدث عبدي عن الوضع الأمني في المنطقة التي تخضع لسيطرة “قسد”، وأعلن أن قواته ” ستقوم قريباً بحملة أمنية، على طول خط نهر الفرات بمناطق دير الزور، لملاحقة الخلايا النائمة لتنظيم داعش، لإنهاء مخاطره كلياً وتبديد المخاوف لدى السكان المحليين”.
واعتبر أن نشاط تنظيم “الدولة” تكثف بعد الهجمات التركية على عين العرب وتل أبيض، ضمن عملية “نبع السلام” أواخر العام الماضي.
ويشن التنظيم هجماتٍ متكررة في مناطق “قسد” في دير الزور، عبر عمليات تفجير واستهداف مباشر، لعربات عسكرية في المنطقة واغتيالات.
وعلى مدار الأشهر الماضية أعلنت “قسد” بقيادة من التحالف الدولي، إطلاق عدة حملات أمنية وعسكرية، للقبض على خلايا تتبع لتنظيم “الدولة”.
وتنشط عدة خلايا تتبع للتنظيم في مناطق شرق سورية، وكان الأخير قد تبنى عدة عمليات اغتيال طالت قياديين في “قسد”، في كل من أرياف الرقة والحسكة ودير الزور.