أجرت شركة بيلاروسية مسوحات نفطية في موقعين بريف حمص الشرقي، في خطوة “لافتة” لم يسبق وأن تم الحديث عنها في وقت مسبق.
وتحمل الشركة اسم “بترو سيرفيس”، وكانت قد شاركت في الأيام الماضية بمعرض النفط والغاز الذي أقامته حكومة نظام الأسد في العاصمة دمشق.
وقال مديرها الفني، دميتري دراتشوف لوكالة “سبوتنيك” الروسية، اليوم السبت: “أجرينا مسحاً في موقعي زملة المهر وشريفة في ريف حمص الشرقي”.
وأضاف دراتشوف: “حصلنا على نتائج إيجابية سنضعها بين أيدي وزارة النفط السورية”، معرباً عن أمله في “تعاون مستقبلي وفقا لهذه النتائج”.
وبحسب موقعها عبر شبكة الإنترنت تقول “بتروسيرفيس” إنها تأسست في عام 2014.
وتعمل داخل وخارج الأراضي البيلاروسية، وتم تأهيلها من قبل “وزارة النفط السورية” للعمل داخل الأراضي السورية، بموجب القرار رقم 6135 تاريخ الرابع من ديسمبر 2019.
وتتركز أعمالها بالكشف المباشر عن تراكمات النفط والغاز الهيدروكربونية، التي تبقى في “الفخاخ النفطية”، والتي لا يمكن الكشف عنها مباشرة من خلال أساليب الاستكشاف التقليدية.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم التطرق فيها إلى أعمال الشركة في موقعين نفطيين بريف حمص الشرقي.
وفي السنوات الماضية تصدر الروس والإيرانيون فقط في مشهد القطاع النفطي في سورية، وذلك من خلال عقدهم لاتفاقيات مع حكومة الأسد، تتيح لهم التنقيب عن النفط والغاز لأجل طويل.
وتسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في مناطق شمال شرق سورية على غالبية آبار النفط في سورية، والتي تتركز في منطقة الرميلان الاستراتيجية.
بينما تخضع عدة آبار معظمها للغاز لسيطرة نظام الأسد، وتتوزع بين دير الزور وريف حمص الشرقي.
وفي مارس/آذار الماضي كانت وزارة النفط في حكومة نظام الأسد قد قدرت خسائر النفط في سورية في السنوات العشر الأخيرة بأكثر من 92 مليار دولار.
وقال وزير النفط، بسام طعمة في لقاء تلفزيوني حينها إن “الخسائر الإجمالية لقطاع النفط المباشرة وغير المباشرة تجاوزت 92 مليار دولار”.
وأضاف طعمة أن “ما حصل في الحالة السورية من استهداف وحرب لم يحصل في غيرها سواء لناحية المنع من الاستفادة من ثرواتنا أو من وصول الإمدادات إلينا”.