أعلنت شركة “إيما تيل” للاتصالات في سورية توفير النسخ الحديثة من أجهزة “أي فون” في العاصمة دمشق، لتكون أول شركة سورية توفر الهاتف رسمياً بالشرق الأوسط، بحسب قولها.
وتخضع الشركة للعقوبات الأمريكية والأوروبية، وكان اسمها قد ورد في لوائح سابقة نشرتها وزارة الخزانة الأمريكية، وتعود ملكيتها لرجل أعمال النظام، خضر طاهر، الملقب بـ “أبو علي خضر”.
ونشرت الشركة عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك“، اليوم السبت، صوراً من حفل إطلاق النسخ الحديثة من “iPhone 12” و”iPhone 12 Pro”، وذلك بعد عشرة أيام من الإعلان عنه من شركة “آبل”.
ولم تحدد الشركة السعر الذي ستكون عليه أجهزة “أي فون” بالليرة السورية، أو الطريقة التي أدخلت بها الأجهزة، كونها معاقبة دولياً.
بينما تداولت شبكات موالية للنظام تسعيرة محددة من قبل الشركة لجهاز “iPhone 12 64GP” بسعر يصل إلى 4 ملايين ليرة سورية، وصولاً إلى “iPhone 12 256GP” بسعر يتجاوز 5 ملايين ليرة سورية.
ويأتي ما سبق في ظل أزمة اقتصادية تعيشها المحافظات السورية، الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، وتجلت مؤخراً بأزمة كبيرة في الحصول على المحروقات، وتدهور سعر صرف الليرة السورية.
ومنذ الإعلان عن النسخة 12 من “أي فون” من قبل شركة “آبل” لم تعلن أي دولة عربية البدء بطرحه في الأسواق، لتكون سورية أول دولية عربية في بيعه، حسب ما أعلنت شركة “إيما تل”.
وحسب الصور التي نشرتها الشركة عبر “فيس بوك”، فإنها أظهرت تجمع عشرات المدنيين أمام إحدى صالاتها في دمشق، في أثناء حفل إطلاق “iPhone 12”.
وكان رجل أعمال نظام الأسد “أبو علي خضر”، والذي يملك “إيما تل” قد أسس شركة في تموز 2019 تعمل على استيراد وتصدير والتجارة بأجهزة الهواتف المحمولة بجميع أنواعها وتوزيعها، وأجهزة الحواسيب والأجهزة الإلكترونية ودخول المناقصات والمزايدات.
والشركة التي أسسها العام الماضي هي الثانية لـ”أبو علي خضر” بعد إطلاقه في عام 2018 شركة “إيما تل”، وافتتح أول صالة للشركة في أوتوستراد المزة بدمشق، في 23 من شباط 2018، وسط مخططات لافتتاح عدة أفرع في دمشق (في جرمانا وأبو رمانة والشعلان) وبقية المحافظات وخاصة في حمص وطرطوس واللاذقية وحلب.
وذاع صيت الشركة خلال الأشهر الماضية بسبب العروض التي تقدمها في الاتصالات، كما تحولت إلى راعية للبرامج التي تبث على التلفزيون السوري.
ويملك أبو علي خضر عدداً من الشركات ويشارك في تأسيس أخرى، أبرزها “شركة القلعة للحماية والحراسة والخدمات الأمنية” التي أُسست في 2017 كشركة محدودة المسؤولية، وتختص في حماية وتأمين المنشآت وتشمل قطاع المنشآت الحيوية.
كما أعلن، في أيار الماضي، عن تأسيس شركة “إيلا للخدمات الإعلامية” برأسمال 25 مليون ليرة سورية.
وأبو علي خضر تولد عام 1976 وينحدر من منطقة صافيتا الشرقية في محافظة طرطوس.
وبرز خضر خلال الأشهر الماضية بشكل مفاجئ وتردد اسمه بشكل كبير بعد معركته مع وزير الداخلية، محمد خالد رحمون، الذي أصدر قراراً، في 21 من شباط 2018، طلب فيه منع التعامل مع “أبو علي خضر” أو الاتصال به بأي شكل كان، أو دخوله للوحدات الشرطية أو استقباله لأمور شخصية في الوحدات الشرطية كافة.
لكن بعد أسبوعين تراجع محمد خالد رحمون عن قراره بشأن منع التعامل مع خضر، وأصدر قراراً بعد ذلك، ألغى فيه مضمون القرار السابق وطلب إتلافه بعلم قادة الوحدات.