شروط بايدن للتعاون مع روسيا في سورية.. وبوتين لم يقدم تعهدات
قال مسؤول إداري كبير في البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قدم شروطاً لنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، من أجل التعاون في الملف السوري.
وقال المسؤول في إحاطة نشرتها وزارة الخارجية الأمريكية عبر موقعها الرسمي، أمس الأربعاء، إن بايدن وبوتين ناقشا الملف السوري لوقت طويل خلال القمة التي جمعتهما في جنيف، مشيراً إلى أن بايدن اشترط على نظيره الروسي تمديد قرار المساعدات الإنسانية العابرة للحدود من أجل أي تعاون إضافي في سورية.
وأضاف: “أوضحنا أن الموضوع ذو أهمية كبيرة بالنسبة لنا، وإذا كان هناك أي تعاون إضافي (مع روسيا) بشأن سورية، يجب أن نرى أولاً تمديداً للمساعدات الإنسانية” من الجانب الروسي.
ورغم ذلك، أوضح المسؤول الأمريكي، الذي لم تكشف وزارة الخارجية عن هويته، أن بايدن لم يحصل على أي تعهد من قبل بوتين بشأن تمديد قرار إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود أو حتى توسيعها لتشمل معابر أخرى.
مضيفاً: “الاختبار سيأتي بعد نحو شهر في الأمم المتحدة لتحديد ما إذا كان سيتم توسيع الممر الإنساني في هذا البلد”.
ومن المتوقع أن تحصل مواجهة أمريكية- روسية في مجلس الأمن، الشهر المقبل، الذي سيصوت أعضاؤه على قرار تمديد التفويض الأممي لإدخال المساعدات الأممية إلى سورية، الأمر الذي تلوح روسيا إلى عرقلته عبر استخدام حق النقض (فيتو).
وترى روسيا أن تسليم المساعدات الإنسانية إلى مناطق النظام “ينتهك السيادة السورية”، مطالبةً بتسليم المساعدات لحكومة الأسد، الأمر الذي يرفضه المجتمع الدولي.
وتعليقاً على ذلك، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال مؤتمر صحفي عقب القمة أمس، إنه سُئل خلال لقائه بوتين عن سبب الاستمرار في المشاكل مع رأس النظام بشار الأسد، فأجاب: “لأنه ينتهك معياراً دولياً، يسمى معاهدة الأسلحة الكيميائية، لذا لا يمكن الوثوق به”.
يُشار إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لم يتطرق خلال المؤتمر الصحفي إلى الملف السوري، الذي كان من بين الملفات المطروحة للنقاش خلال القمة، بحسب تصريحات صادرة عن مسؤولي البلدين.
إلا أنه أشار لوجود خلافات بوجهات النظر مع الجانب الأمريكي في ملفات عدة، بقوله: “مختلفون مع واشنطن بشأن عدد من المسائل (…) الولايات المتحدة أعلنت روسيا عدواً لها”، مضيفاً أنه بالرغم من ذلك فإن اللقاء مع بايدن “كان بنّاءً”.