وصلت المستشارة الخاصة لرئيس النظام السوري، بثينة شعبان إلى العاصمة الإيرانية طهران، اليوم الجمعة، من أجل المشاركة في “المؤتمر الدولي للنساء المؤثرات في كافة المجالات”، حسب وسائل إعلام.
وذكرت وكالة “سانا” شبه الرسمية أن شعبان تمثل أسماء الأسد زوجة رأس النظام في هذه الزيارة، وأنها وصلت على رأس “وفد من السوريات”، بدعوة من جميلة سادات علم الهدى زوجة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي.
وقالت الوكالة إن المؤتمر ستبدأ أعماله اليوم، ويهدف إلى “تنمية قدرات النخب النسائية المؤثرة على المستويين الوطني والدولي، وتشبيك المساعي المشتركة لدعم المرأة وتطورها في إيران والعالم”.
ويأتي وصول شعبان إلى طهران، وهي ذات التوجه السياسي البحت المساند لرواية النظام السوري وأحد أركانه، بالتزامن مع تواصل الاحتجاجات في البلاد، بعدما اشتعلت بمقتل الفتاة مهسا أميني على يد “شرطة الأخلاق”.
وجاء وصولها أيضاً إلى العاصمة الإيرانية بعد يومين من زيارة وزير الخارجية في طهران، حسين أمير عبد اللهيان إلى العاصمة دمشق.
والتقى عبد اللهيان رأس النظام، بشار الأسد ونظيره فيصل المقداد، وأطلق سلسلة تصريحات بخصوص آخر تطورات العلاقة بين أنقرة ودمشق.
وقبل وصوله كان نائب وزير خارجية النظام، أيمن سوسان قد أجرى زيارة إلى طهران، في خطوة ارتبطت بتطورات العلاقة المستجدة بين النظام السوري وتركيا، والاجتماع الذي حصل بينهما على مستوى وزراء الدفاع.
ولطالما أشادت شعبان بالدور الذي لعبته إيران منذ اندلاع الثورة السورية في 2011، وما تبع ذلك من إقدامها على إدخال ميليشيات لدعم نظام الأسد المتهالك حينها على الأرض.
وكانت قد قالت في فبراير/شباط 2021 إن “إيران كانت الدولة الأولى التي ساعدت سوريا وأرسلت إليها مستشاريها، وأن السورييين لن ينسوا مساعدة الإيرانيين”، كما اعتبرت أن “وجود قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بنفسه كان أكبر مساعدة لنا”.
“حرس حافظ القديم”
وتعتبر بثينة شعبان من الحرس القديم لحافظ الأسد عندما كانت مترجمته الخاصة، قبل أن تصبح المستشارة الإعلامية لبشار الأسد خلال السنوات الماضية.
ولدت بثينة شعبان في 7 مايو/أيار 1953 في قرية المسعودية في ريف حمص، وحاصلة على شهادة الادب الإنكليزي من جامعة دمشق، قبل أن تحصل على شهادة الماجستير والدكتوراه في الأدب الإنكليزي من جامعة “وورويك” البريطانية عام 1977 و1982.
وفي عام 1988 التحقت شعبان بوزارة الخارجية، واعتمدها الأسد مترجمته الخاصة خلال لقاءاته مع الرؤساء الأمريكيين وخاصة مع الرئيس بيل كلينتون في مدينة جنيف 1994.
بعد وفاة حافظ الأسد واستلام ابنه بشار، عين الأخير شعبان في 2002 مديرة لدائرة الإعلام الخارجي في وزارة الخارجية، قبل أن تصبح وزير لشؤون المغتربين في 2003.
والمنصب الأعلى الذي منحه الأسد لشعبان كان في 2008 عندما عينها “مستشارة للشؤون السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بمرتبة وزير”.
ودافعت بثينة شعبان خلال السنوات الماضية، عن نظام الأسد بحدة، وبررت كل سياسته الأمنية لإخماد الثورة السورية، وظهرت متخبطة في أكثر من موقف، خاصة عند قصف الغوطة الشرقية بالسلاح الكيماوي، في 21 اغسطس/آب 2013.
إذ زعمت حينها، أن الأطفال الضحايا في المشاهد المصورة، هم من الساحل السوري، ونقلتهم “العصابات الارهابية” للغوطة بهدف إدانة النظام بقتلهم.