شمال سورية.. الأمم المتحدة تحذّر من “كارثة” وباب الهوى “كل ما تبقى”
قبل أسابيع من معركة التصويت في مجلس الأمن
حذرت الأمم المتحدة من “كارثة” قد تهدد ملايين المدنيين في الشمال الغربي لسورية إذا ما تم إغلاق معبر “باب الهوى” الحدودي أمام عملية إدخال المساعدات الإنسانية.
وقال مارك كاتس نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سورية أمس الخميس: “ستكون كارثة إذا لم يتم تمديد قرار مجلس الأمن. نحن نعلم أن الناس سيعانون بالفعل”.
وأضاف كاتس في تصريحات نقلتها وكالة “رويترز“: “توقعنا من مجلس الأمن أن يضع احتياجات المدنيين أولاً. يوجد في شمال غرب سورية بعض الأشخاص الأكثر ضعفاً في أي مكان في العالم”.
ويأتي ذلك قبل أسابيع من تصويت مجلس الأمن على تمديد تفويض الأمم المتحدة لتقديم المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى الشمال السوري، والذي ينتهي العمل به في يوليو/ تموز المقبل.
وتسود مخاوف لدى العاملين في القطاع الإنساني من “فيتو” روسي- صيني في مجلس الأمن، قد يعطل القرار الأممي أو يقوض العمل به، ما يزيد من سوء الأوضاع الإنسانية لملايين السوريين في الشمال السوري.
وكان مجلس الأمن قد مدد العام الماضي قرار إدخال المساعدات إلى سورية، عبر معبر “باب الهوى” الحدودي فقط، والواصل بين إدلب والأراضي التركية، وذلك بعد ثلاثة أيام من تعطيل روسي- صيني، لمشروع قرار يتيح إدخال المساعدات عبر ثلاثة معابر، هي: باب السلامة، باب الهوى، معبر اليعربية مع العراق.
وفي تصريحات لها أمس قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد للصحفيين: “باب الهوى شريان مهم. خلال العام ونصف العام الماضيين نجح بعض أعضاء مجلس الأمن في إغلاق معبريين آخرين إلى سورية بشكل مخجل”.
وأضافت في أثناء زيارتها للجانب التركي من المعبر: “باب الهوى هو حرفيا كل ما تبقى. إذا تم إغلاقه فسوف يتسبب في قسوة لا معنى لها”.
وأعلنت توماس جرينفيلد عن 240 مليون دولار إضافية لتمويل السوريين والمجتمعات المضيفة لهم.
وأشارت إلى أنها مستعدة أيضاً للعمل مع روسيا لإيجاد طرق لتسليم المساعدات “عبر الخطوط” من المناطق التي تسيطر عليها قوات نظام الأسد.