شمال غرب سورية.. أكثر من ربع مليون شخص تضرروا بسبب الثلوج
قالت الأمم المتحدة إن أكثر من ربع مليون شخص في شمال غربي سورية، تأثروا بظروف الشتاء القاسية، من بينها الثلوج، وذلك منذ 18 يناير / كانون الثاني الماضي.
وتوزع هؤلاء على كل من محافظتي حلب وإدلب، حيث أضافت الأمم المتحدة في بيان لها، اليوم السبت، أن المتضررين ينتشرون في أكثر من 290 موقعاً.
ويقدر عدد النازحين داخلياً في شمال غرب سورية بـ 2.8 مليون شخص، ويوجد حوالي 1.7 مليون من النازحين في 1.400 موقع للنزوح، من بينهم 80 % نساء وأطفال، و46.000 لديهم احتياجات خاصة.
وبحسب “مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين”، فقد تدمرت أو لحقت الأضرار بحوالي 10.000 خيمة بسبب طقس الشتاء القاسي، مشيرةً إلى أن “استجابة فرقها الإنسانية ستظل مستمرة”.
وفي مطلع فبراير / شباط الحالي ذكر “فريق منسقو الاستجابة في سورية”، أنه سجّل حالتين وفيات لأطفال، نتيجة انخفاض درجات الحرارة ضمن مخيمات النازحين في شمال غربي سورية.
وقال إن هاتين الحالتين تضافا إلى حالات سابقة، تم توثيقها نتيجة البرد والأمراض التنفسية الناجمة عن استخدام مواد غير صالحة للتدفئة، وتوقف الدعم عن أكثر من 18 منشأة طبية.
وحمّل الفريق الإنساني المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، المسؤولية “نتيجة ضعف عمليات الاستجابة الإنسانية للنازحين في المخيمات”، على الرغم من إطلاق عشرات حملات التبرع وإرسال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى الداخل السوري.
وبلغ عدد المساعدات أكثر من 195 شاحنة، ، خلال الأيام العشرة الأخيرة من يناير/كانون الثاني الماضي.
وأضاف الفريق: “كما تتحمل الجهات الداعمة للقطاع الطبي التقصير في تأمين عمليات الدعم، وخاصةً لمشافي الأطفال وإيقاف الدعم عنها”.
وتقول منظمات إغاثية في شمال غربي سورية، إنها تبذل جهوداً في تقييم الأضرار، وتقديم ما توفر من مساعدات لمكنوبين جراء المنخفضات الجوية التي ضربت المنطقة مؤخراً، لكن الاحتياجات أكبر من إمكانياتها على استجابة شاملة.
وفي تقرير سابق لمنظمة “كير” الإنسانية، فإن مئات الآلاف من اللاجئين تعرضوا لخطر كبير جراء عواصف ضربت سورية والدول المجاورة، وأدت إلى تفاقم الوضع المعيشي للنازحين السوريين.
وقالت مديرة منظمة “كير” في سورية، جوليان فيلدويك، إن “العاصفة أزمة أخرى للأشخاص الذين لم يعد بإمكانهم تحمل أي صدمة جديدة، إذ تخشى العائلات أن يتجمدوا من الموت”.