شوارع الرقة فارغة.. حظرٌ كلي وحملات تمشيط بحثاً عن مطلوبين
تشهد مدينة الرقة شمالي سورية حظر تجول كلي، فرضته “الإدارة الذاتية”، اليوم الثلاثاء، ضمن حملة “الانتقام لشهداء الرقة”، بهدف ملاحقة خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وكان “مجلس الرقة المدني”، أعلن في قرار له أمس الاثنين، عن فرض حظر كلي في المدينة، من الساعة السادسة صباح اليوم الثلاثاء وحتى الثامنة مساء، مع إغلاقٍ تام لمداخل ومخارج الرقة وريفها.
وشمل حظر التجول حملات مداهمة وتفتيش للمنازل من قبل قوات “أسايش”، الذراع الأمنية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، للبحث عن مطلوبين أو متعاملين مع تنظيم “الدولة”.
وأعلنت “قسد” في بيان لها، اليوم، عن إلقاء القبض على 8 عناصر من تنظيم “الدولة”، ضمن حملات التمشيط التي تنفذها في الرقة والطبقة شمالي سورية، ليرتفع العدد إلى 131 منذ انطلاق الحملة.
وأشارت إلى أن اثنين من المعتقلين هم من “الشرعيين” في التنظيم، وعثر بحوزتهما على وثائق وكتب لنشر الفكر المتطرف.
وأضافت أنها عثرت خلال حملات التمشيط على نفق كان يستخدمه عناصر التنظيم للاختباء، ومستودع قديم للأسلحة دون تحديد مكانه بدقة.
ونشر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” صوراً لشوارع مدينة الرقة خلال ساعات الحظر الكلي، وبدت خالية تماماً من أي حركة وسط إغلاق المحال التجارية وتوقف حركة النقل.
ويأتي ذلك بعد مرور 7 أيام على إعلان “قسد” عن إطلاق عملية أمنية لملاحقة خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، في الطبقة والرقة، رداً على الهجوم الذي استهدف مقر حي الدرعية في الرقة، الشهر الماضي.
وقالت “قسد” إن الحملة تحمل اسم “الانتقام لشهداء الرقة”، وبدأت بدعم من “التحالف الدولي”، حيث داهمت قواتها عشرات الأوكار والنقاط المحتملة لخلايا التنظيم، في الرقة والطبقة والكرامة وصرين.
وكانت خلية تابعة للتنظيم نفذت هجوماً في 26 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، على مقر أمني لقوات “أسايش”.
وأسفر الهجوم عن 6 قتلى من “أسايش”، وهي قوى الأمن الداخلي التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، وتبناه تنظيم “الدولة” بعد ساعات من تنفيذه عبر معرفاته الرسمية.
ويعتبر الهجوم المذكور الأكبر من نوعه منذ تنفيذ تنظيم “الدولة” هجوماً على سجن غويران في مدينة الحسكة، في يناير/ كانون الثاني 2022.
وهذه الحملة الأمنية هي الثانية لـ “قسد” منذ هجوم الرقة، إذ أعلنت قبل أقل من شهر إطلاق عملية عسكرية تحت اسم “صاعقة الجزيرة”، ضد خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة الهول.