صاروخ “سوري” قرب مفاعل “ديمونا” النووي الإسرائيلي.. ماذا حدث فجر اليوم؟
شهد فجر اليوم الخميس أحداثاً متوترة وقصفاً إسرائيلياً استهدف مواقع عدة للنظام في دمشق، رداً على هجوم صاروخي ضرب إسرائيل، مصدره الأراضي السورية، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي.
وفي بيان له تعليقاً على الأحداث، قال الجيش الإسرائيلي إن صاروخ أرض- جو أُطلق من الأراضي السورية نحو الأراضي الإسرائيلية، وسط منطقة النقب، مشيراً إلى أنه رد على الهجوم باستهداف البطارية التي أطلقت الصواريخ في ريف دمشق، وبطاريات أخرى تابعة لنظام الأسد.
בהמשך לדיווח על הפעלת התרעה, זוהה שיגור של טיל קרקע אוויר משטח סוריה לשטח ישראל, אשר נפל במרחב הנגב.
בתגובה תקף צה״ל לפני דקות אחדות את הסוללה ששיגרה את הטיל וסוללות טילי קרקע אוויר נוספות במרחב הסורי— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) April 21, 2021
وكان إعلام النظام الرسمي أعلن فجر اليوم عن قصف إسرائيلي في محيط دمشق، مصدره الجولان السوري المحتل، مشيراً إلى أن القصف أدى إلى إصابة أربعة جنود من قوات الأسد، وسط أنباء عن مقتل أحدهم.
إلا أن “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، قال في تقرير له إن الصواريخ الإسرائيلية ضربت قاعدة للدفاع الجوي في مدينة الضمير بريف دمشق، موضحاً أن هذه المنطقة تضم مخازن أسلحة تابعة لإيران ومليشياتها في سورية.
غضب في إسرائيل
الصاروخ السوري “SA 5” الذي استهدف منطقة النقب، بحسب الجيش الإسرائيلي، انفجر على مسافة 30 كيلو متراً من موقع “ديمونا” النووي، والذي دوت فيه صافرات الإنذار قبيل سماع دوي الانفجار.
وسقط الصاروخ بمنطقة التجمعات البدوية في النقب، دون وقوع أضرار كبيرة، بحسب الجيش الإسرائيلي.
تقارير إسرائيلية اعتبرت أنه كان من الممكن وقوع “كارثة” في حال استهدف الصاروخ مفاعل “ديمونا” النووي، مطالبة الجيش الإسرائيلي بالتحقيق فيما إذا كان جنوده فعّلوا المضادات الأرضية للتصدي للصاروخ أم لا.
حيث أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان له عن فتح تحقيق بالحادثة، إلا أن المتحدث باسم الجيش، افيخاي أدرعي، قال في تغريدة عبر “تويتر”، إنه “من التحقيق الأولي لحادث اطلاق صاروخ أرض-جو من سوريا باتجاه إسرائيل يتضح انه لم يتم اعتراض الصاروخ”.
من التحقيق الأولي لحادث اطلاق صاروخ أرض-جو من سوريا باتجاه إسرائيل يتضح انه لم يتم اعتراض الصاروخ https://t.co/WTjwogiHQY
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) April 22, 2021
في حين ذكرت “هيئة البث الإسرائيلية” أن الصاروخ انفجر في الجو وتساقطت شظاياه في النقب، مشيرة إلى أن الجيش يحقق فيما إذا كانت بقايا الصاروخ التي عثر عليها قرب “ديمونا” تعود للصاروخ السوري.
النظام يشتكي.. ويتجاهل الصاروخ السوري
أصدرت وزارة خارجية النظام بياناً، اليوم الخميس، نددت فيه بالقصف الإسرائيلي على محيط دمشق، دون التطرق إلى انفجار صاروخ سوري قرب مفاعل “ديمونا” النووي.
وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة أنباء النظام “سانا”، إن القصف هو “انتهاك سافر ووقح لاتفاقية فصل القوات لعام 1974 وذلك عبر إطلاقها (إسرائيل) موجات متتالية من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل والتي استهدفت بعض المناطق في محيط العاصمة دمشق”.
وأضافت “تعتبر الجمهورية العربية السورية أن المطلوب من الأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن أن تدين العدوان الإسرائيلي الجبان والأعمال العدوانية المتكررة ضد سيادة سورية والتي يقوم بها المحتلون الثلاثة (الإسرائيلي والأمريكي والتركي) بطريقة ممنهجة ومنسقة تعكس بلا شك شراكة عدوانية تشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين”.
يُشار إلى أن إسرائيل وجهت غارات عدة ضد نظام الأسد، منذ مطلع العام الجاري، وتبرر أن ضرباتها الجوية في سورية ترتبط بالوجود الإيراني، الذي ينشط في معظم المواقع العسكرية لنظام الأسد.