“صباح مختلف” في كييف الأوكرانية.. هل بدأ بوتين “حرباً بلا قواعد”؟
شهدت العاصمة الأوكرانية كييف “صباحاً مختلفاً”، اليوم الاثنين، مع تعرضها لقصف روسي عنيف، أسفر عن ضحايا مدنيين، في هجوم هو الأول من نوعه، منذ شهر يونيو/حزيران الماضي، وجاء عقب التفجير الذي استهدف “جسر القرم”.
ولقى 5 أشخاص على الأقل مصرعهم، إثر القصف، بينما أصيب 12 آخرين، حسب بيان الشرطة الأوكرانية، والتي تحدثت عن ضربات صاروخية روسية استهدفت مواقع متفرقة في العاصمة ومحيطها.
وأكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، سقوط قتلى وجرحى بعد التفجيرات التي استهدفت عدداً من المدن الأوكرانية بينها كييف، فيما قالت الشرطة الأوكرانية إن “معظم الاصابات سجلت بوسط العاصمة”، وأن الحصيلة “أولية”.
وقال زيلينسكي في فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي: “يريدون بث الذعر والفوضى، يريدون تدمير نظام الطاقة”، مضيفاً أن ضربات بواسطة “عشرات الصواريخ” وطائرات مسيرة إيرانية من نوع “شاهد” استهدفت جميع انحاء أوكرانيا ولا سيما كييف ومناطق خميلنيتسكي ولفيف ودنيبرو وفينيتسيا وزابوريجيا وسومي وخاركيف وجيتومير.
Kyiv city centre right now. pic.twitter.com/hLFFBNvYec
— Matti Maasikas (@MattiMaasikas) October 10, 2022
ويأتي القصف الروسي بعد ساعات من أول تصريح لبوتين حول الانفجار الذي وقع، السبت، على جسر مضيق كيرتش، والذي عطل أهم خط إمداد للقوات الروسية التي تقاتل في جنوب أوكرانيا ووجه ضربة محرجة للكرملين.
ووصف الرئيس الروسي الهجوم على الجسر بـ”الإرهابي”، وأضاف أنه يهدف إلى تدمير البنية التحتية المدنية ذات الأهمية الحاسمة للاتحاد الروسي”.
كما جاء قصف كييف ومدن أوكرانية أخرى بشكل عنيف، صباح الاثنين، بعد تعيين وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، السبت، الجنرال سيرغي سوروفيكين قائداً للقوات الروسية في منطقة العمليات العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وكان سوروفيكين قد تسلم في سورية قائد القوات الروسية بفترتين؛ الأولى كانت بين مارس/ آذار 2017 وحتى كانون الأول/ ديسمبر 2017، والمرحلة الثانية كانت بين يناير/ كانون الثاني وأبريل/ نيسان 2019.
وشهدت سورية في فترة استلامه الأولى، أحداثاً عسكرية كبيرة، كانت أولها وجوده على رأس القوات الروسية، أثناء استهداف مدينة خان شيخون التي كانت تسيطر عليها المعارضة بالكيماوي في أبريل/ نيسان 2017.
كما شهدت الفترة الأولى لسوروفيكين سيطرة قوات الأسد بدعم القوات الروسية، على مدينة حلب، ومن ثم مدينة دير الزور في شمال شرق سورية، بعد معارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
Saturday: Russia appoints Sergei Surovikin, the man who destroyed Aleppo, commander of its invasion forces
Monday: Russia hits downtown Kyiv in airstrikes for the first time since the war began https://t.co/WeV93d2BQE
— max seddon (@maxseddon) October 10, 2022
وكان تفجير “جسر القرم” قد اعتبره مراقبون بمثابة ضربة كبيرة لروسيا، وخاصة رئيسها فلاديمير بوتين، فيما توقعوا أن يكون بداية مرحلة مختلفة من التصعيد.
وسبق وأن قال أوليغ موروزوف عضو مجلس الدوما الروسي، إن الجانب الأوكراني يتحدث منذ فترة بعيدة عن استهداف جسر القرم، وهذا “العمل الإرهابي ضده ليس مجرد تحد، بل إعلان حرب بلا قواعد”.
وأضاف موروزوف، الذي يمثل حزب “روسيا الموحدة” في المجلس، يوم السبت: “يجري تنفيذ حرب إرهابية غير مقنعة ضدنا. والهجوم الإرهابي على جسر القرم الذي تم الإعلان عنه منذ فترة طويلة، لم يعد مجرد تحد، بل هو إعلان حرب بلا قواعد”.
Deeply shocked by Russia’s attacks on civilians in #Kyiv and other cities in Ukraine.
Such acts have no place in 21st century. I condemn them in the strongest possible terms.
We stand with Ukraine. Additional military support from the EU is on its way.
— Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) October 10, 2022