قتل 4 أطفال وأصيب آخرون، جراء قصف نفذته قوات الأسد بقذائف المدفعية على بلدة كنصفرة في ريف إدلب الجنوبي.
وذكرت منظمة “الدفاع المدني السوري”، اليوم الجمعة أن الأطفال من عائلة واحدة، وأصيب إلى جانبهم مدنيين اثنين، واصفة ما جرى بأنه “صباح مخضب بدماء الأطفال”.
وقالت المنظمة إن الضحايا قضوا إثر قصف مدفعي لقوات النظام السوري وروسيا بالقذائف الموجهة بالليزر، استهدف منازل المدنيين مع ساعات الصباح في بلدة كنصفرة بجبل الزاوية جنوبي إدلب.
صباح مخضب بدماء الأطفال
مقتل 4 أطفال من عائلة واحدة، وإصابة مدنيين اثنين، صباح اليوم الجمعة 20 آب بقصف مدفعي لقوات النظام وروسيا بالقذائف الموجهة بالليزر، استهدف منازل المدنيين في بلدة #كنصفرة بجبل الزاوية جنوبي #إدلب.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/yGItk3o5Sp— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) August 20, 2021
وتشهد مناطق جبل الزاوية تصعيداً بالقصف من جانب قوات الأسد وروسيا، منذ أكثر من 3 أشهر، على الرغم من التوصل إلى اتفاق “تهدئة” في الجولة الأخيرة من محادثات “أستانة”.
ويوم أمس الخميس كانت قوات الأسد قد ارتكبت مجزرة في قرية بلشون بريف إدلب، بعد استهداف منازل المدنيين بالقذائف الموجهة بالليرز.
وبحسب ما قال مراسل “السورية.نت” فقد قتل ثلاثة أطفال وأمهم وطفل آخر إثر المجزرة، بينما أصيب طفل وشاب آخر.
وواجهت فرق الإسعاف والإنقاذ في المنطقة صعوبة كبيرة في الوصول إلى الأماكن التي تم استهدافها لإسعاف الجرحى وانتشال الجثث، بسبب رصد قوات النظام للمنطقة واستهدافها المتكرر للطرقات، ومراقبة طائرات الاستطلاع لأي تحرك.
وبعد ساعات من مجزرة قرية بلشون شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية على الأحراش الغربية القريبة من مدينة إدلب.
عشر سنوات ويتكرر المشهد، وكأن قدر السوريين موت يلاحقهم وأطفال تدفن قبل أن تعرف الحياة ومنازل تصبح قبوراً.#بلشون #إدلب#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/7UsnVKxgfo
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) August 19, 2021
وفي بيان نشره الخميس قالت منظمة “الدفاع المدني” إن التصعيد العسكري على شمال غربي سورية “ينذر بكارثة إنسانية جديدة ويثبت أن نظام الأسد وروسيا مستمرون في حربهم على السوريين”.
وجاء في البيان: “إن المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المنظمات الحقوقية مطالبون بالوقوف بحزم إلى جانب المدنيين، وتحمّل مسؤولياتهم، ووقف هجمات نظام الأسد على أكثر من 4 ملايين مدني، واتخاذ موقف فعلي رادع يضع حداً لتلك الهجمات، والعمل بشكل فوري لمحاسبة نظام الأسد وروسيا على جرائمهم”.
وكان “الضامنون” (تركيا، روسيا، إيران) قد عقدوا اجتماعاً لـ”أستانة” بنسخته الـ16، قبل أكثر من شهر، واتفقوا في بيانهم الختامي على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار، وهو الأمر الذي لم يحصل.
وحتى الآن لم يصدر أي تعليق من جانب وفد المعارضة السورية إلى “أستانة”.
وتغيب أيضاً مواقف “الدول الضامنة”، وخاصة تركيا وروسيا اللتان تنسقان منذ سنوات بشأن محافظة إدلب.