قالت صحيفة “الوطن“، شبه الرسمية اليوم الأربعاء، إن السعودية عينت قائماً بأعمال سفارتها في دمشق.
وأضافت الصحيفة أن القائم بأعمال السفارة السعودية، عبد الله الحريص، سيصل إلى دمشق السبت المقبل برفقة عدد من الدبلوماسين السعوديين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحريص سيباشر مهامه الدبلوماسية من أحد فنادق دمشق.
وسيشرف الدبلوماسي على أعمال ترميم مبنى السفارة السعودية في منطقة أبو رمانة بدمشق، واستئناف تقديم الخدمات القنصلية.
واعتبرت الصحيفة أن تعيين القائم بالأعمال هو مؤقت حتى يتم الانتهاء من ترميم مبنى السفارة، على أن يصل سفير للسعودية في وقت لاحق.
ولا تتوفر معلومات بشكل كاف عن شخصية الحريص، باستثناء تعيينه عام 2021 بمنصب وزير مفوض في وزارة الخارجية السعودية.
وحسب ترتيب الدرجات الدبلوماسية في البعثات بين الدول تأتي رتبة وزير المفوض أقل من رتبة السفير والسفير فوق العادة.
وكانت السعودية أعادت علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد، مطلع العام الماضي، بعد سنوات من القطيعة السياسية.
وعقب ذلك أعلنت الرياض نيتها إعادة تفعيل أعمال بعثتها الدبلوماسية في دمشق، واتخذت خطوات متسارعة خلال الفترة الأخيرة.
وحسب صحيفة “سبق” السعودية، الأسبوع الماضي، فإن وفداً سعودياً زار دمشق مؤخراً، من أجل الإعداد لافتتاح السفارة والقنصلية السعوديتين في دمشق.
وقالت الصحيفة إن الفنيين السعوديين سيقومون بـ”عمليات تفتيش دقيقة للمباني المخصّصة للبعثات الدبلوماسية السعودية، استعداداً لإعادة افتتاحها”.
وكان نظام الأسد افتتح سفارته في الرياض، الشهر الماضي، وعين أيمن سوسان سفيراً له.
وزار رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الرياض مرتين، الأولى كانت لحضور القمة العربية في مايو/ أيار العام الماضي، التقى عقبها بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
والزيارة الثانية كانت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لحضور القمة العربية الطارئة بخصوص الحرب الإسرائيلية على غزة.
وتأتي الخطوة السعودية بعد ساعات من وصول أول سفير إماراتي إلى دمشق، منذ 2011.
وقدم السفير الإماراتي الجديد، حسن الشحي، أوراق اعتماده إلى وزير الخارجية في حكومة الأسد، فيصل المقداد، أمس الثلاثاء.
وجاء تعيين السفير الإماراتي بعد خمس سنوات من افتتاح الإمارات سفارتها في دمشق.