صحيفة إسرائيلية توضح أسباب وأهداف الضربة الأخيرة على دمشق
قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، إن الهجمات الأخيرة التي نفذها الطيران الإسرائيلي ضد مواقع تابعة للنظام السوري وإيران قرب دمشق، استهدفت شحنات دفاعية وصلت من إيران إلى العاصمة السورية مؤخراً.
ونقلت الصحيفة، اليوم الثلاثاء، عن الصحفي الإسرائيلي الخبير بالشؤون العسكرية، رون بن يشاي، أن الهجمات التي وقعت ليلة أمس، بالقرب من مطار دمشق الدولي استهدفت أنظمة دفاع جوي تم شحنها إلى سورية، على متن طائرات شحن إيرانية، خلال الأيام الماضية.
وأضاف أن الشحنات تضمنت على الأغلب معدات صاروخية دقيقة، وأجهزة لتحسين دقة الصواريخ التي يملكها “حزب الله” اللبناني في سورية ولبنان.
وبحسب الصحيفة، فإن طائرة شحن إيرانية من نوع بوينغ 747، تعمل لحساب “الحرس الثوري” الإيراني، أقلعت أمس من طهران إلى دمشق، وحطت في مطار دمشق الدولي مدة 7 ساعات، ثم عادت إلى طهران مجدداً.
وتحدث الخبير العسكري الإسرائيلي رون بن يشاي، في تقرير صحفي نشرته صحيفة “يديعوت أحرنوت”، اليوم، عن أن الضربات الأخيرة، التي وقعت ليل الاثنين الثلاثاء، في محيط العاصمة السورية، أدت إلى مقتل خمسة مقاتلين إيرانيين وإصابة 7 عناصر من قوات الأسد.
وأضاف أن الهجمات الإسرائيلية تزامنت مع توقيع النظام السوري وإيران اتفاقية تعاون عسكري شامل، قبل أسبوعين، تنص على تزويد إيران للنظام بأنظمة دفاع جوي لتحسين قدرته على التصدي للضربات الإسرائيلية المتكررة، بحسب الاتفاقية.
وكان رئيس أركان الجيش الإيراني، محمد باقري، زار سورية قبل أسبوعين، على رأس وفد عسكري ووقع مع وزير دفاع نظام الأسد، علي عبد الله أيوب، اتفاقية شاملة حول التعاون العسكري.
وقال باقري إن إيران ستعمل بموجب الاتفاقية على تقوية أنظمة “الدفاع الجوية السورية” في إطار توطيد العلاقات العسكرية بين البلدين، مضيفاً أن الاتفاقية الموقّعة “تعزز إرادتنا وتصميمنا على التعاون المشترك في مواجهة الضغوط الأميركية”.
يُشار إلى أن غارات إسرائيلية استهدفت محيط العاصمة السورية دمشق، بحسب ما أعلنته وسائل إعلام سورية رسمية.
وذكرت وكالة أنباء نظام الأسد (سانا)، اليوم الثلاثاء، أن وسائط الدفاع الجوية التابعة للنظام تصدت لـ”عدوان إسرائيلي بالصواريخ في سماء جنوب دمشق، وأسقطت غالبيتها”.
عقب ذلك، أعلنت إسرائيل إغلاق المجال الجوي فوق مرتفعات الجولان السورية المحتلة، مدة 10 أيام، بحيث تُمنع الرحلات الجوية المدنية فوق 5000 قدم، على أن يستمر الإغلاق حتى 31 يوليو/ تموز الجاري، دون توضيح الأسباب.
وعادة ما تلتزم إسرائيل الصمت، بشأن هجماتها ضد أهداف إيرانية أو تابعة لنظام الأسد في سورية، ولكنها تتبنى أحياناً هذه الهجمات، مباشرة، أو بعد أشهر.