صحيفة: اجتماع لـ”الرباعية” على مستوى نواب الخارجية هذا الشهر
تحدثت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية عن اجتماع لـ “الرباعية”، على مستوى نواب وزراء الخارجية، في موسكو خلال وقت لاحق من شهر يونيو/ حزيران الجاري.
ونقلت الصحيفة عن “مصادر مطلعة”، اليوم الاثنين، أن اللجنة الرباعية الخاصة بعملية “بناء الحوار” بين تركيا والنظام السوري، ستجتمع هذا الشهر.
ويضم الاجتماع نواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام.
اجتماع لـ”الرباعية” على هامش “أستانة”
بحسب الصحيفة الموالية، سيعقد نواب وزراء الخارجية اجتماعاً على هامش محادثات “أستانة”، المقرر انعقادها يومي 20 و21 من الشهر الجاري.
ولم تحدد الصحيفة مكان انعقاد الاجتماع الرباعي.
وجرت العادة أن تنعقد هذه الاجتماعات في موسكو، إلا أن محادثات “أستانة” تحدث في الغالب في العاصمة الكازاخية أستانة.
وكان وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام قد اجتمعوا في موسكو، في 10 مايو/ أيار الماضي، ضمن عملية “بناء الحوار” بين تركيا والنظام.
وعكست تصريحات المسؤولين الأتراك حينها “تفاؤلاً” في المضي قدماً بتطبيع العلاقات مع النظام.
واتفق الوزراء على إعداد “خارطة طريق”، مهمتها تطوير العلاقات بين تركيا والنظام.
إلا أن النظام قال إن الحديث عن تعيين لجنة سورية لمتابعة إعداد خارطة الطريق “مبكر جداً”.
ونقلت صحيفة “الوطن”، الشهر الماضي، عن مصادر متابعة لتصريحات مسؤولي أنقرة، أن “بدء العمل على خريطة الطريق مرتبط بخطوات جدية وملموسة من الجانب التركي”.
ويربط النظام أي خطوة تقارب مع تركيا “بإنهاء احتلالها للأراضي السورية، ووقف دعم الإرهاب وعدم التدخل بشؤونها الداخلية”.
فيما تؤكد تركيا أن انسحابها من الأراضي السورية “غير وارد” في المرحلة الراهنة، لأسباب متعلقة بأمنها القومي.
ويشير محللون إلى أن النظام كان يماطل في مسار الحوار مع تركيا، لحين انعقاد الانتخابات الرئاسية التركية، والتي انتهت بفوز رجب طيب أردوغان.
ويعتبر النظام أن التحاور مع المعارضة التركية، لو فازت بالانتخابات، قد يحقق له مكاسب أكبر من التحاور مع حكومة أردوغان.
وعقب ساعات على فوز أردوغان، صرّح المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، أن بلاده لم تخطط لعقد لقاء بين الأسد وأردوغان.
وقال لقناة “ahaber” التركية إن مثل هذا اللقاء يعتمد على الخطوات التي سيتخذها النظام مستقبلاً.
يُشار إلى أن رئيس الاستخبارات التركية، هاكان فيدان، تولى منصب وزير الخارجية التركي، بقرار من أردوغان، أول أمس السبت.
وكان فيدان قد رافق عملية “بناء الحوار” بين تركيا والنظام منذ البداية، وحضر الاجتماعات التحضيرية للجنة الرباعية في موسكو.