أجرى وفد من “الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سورية زيارة إلى دمشق استمرت لثلاثة أيام، وانتهت يوم أمس الجمعة، بحسب ما نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية المقربة من “حزب الله” عن “مصادر مطلعة”.
ولم تعلن “الإدارة” خلال الأيام الماضية عن هذه الخطوة، وكذلك الأمر بالنسبة للنظام السوري، فيما أكدت الأولى على مدى سنوات أنها تنخرط بـ”حوارات” مع الأخير وروسيا.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، اليوم السبت، إن وفد “الإدارة الذاتية” الذي زار دمشق قاده رئيس “هيئة العلاقات الخارجية” فيها، بدران جيا كرد، قادماً من مدينة القامشلي.
وأضافت نقلاً عن مصادر لم تسمها: “اللقاءات التي أجراها جيا كرد استمرّت لثلاثة أيام، من دون تسجيل أي خروقات جدية يمكن التأسيس عليها”.
لكن ذات المصادر أشارت إلى “تفاهمات أوّلية بين الطرفَين على ثوابت من مثل وحدة الأراضي السورية والعلم الوطني وشخص بشار الأسد”.
وتحدثت عن “إجماع بين الطرفين على ضرورة الحفاظ على مسار الحوار، مع البحث عن نقاط التقاء للمضي في خطوات متقدمة مستقبلاً”.
ويأتي ما سبق بعد أسابيع من اللقاء على مستوى وزراء الدفاع بين تركيا والنظام السوري وروسيا في العاصمة موسكو، في ثاني محطات “خارطة طريق” أعلنها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لفتح مسارات الحوار مع دمشق.
وفي الوقت الحالي تتجه الأنظار إلى المحطة الثالثة التي من المقرر أن تمضي بها الأطراف الثالثة بموجب الخارطة، وهي اللقاء على مستوى وزراء الخارجية، أي بين التركي مولود جاويش أوغلو ونظيره فيصل المقداد والروسي، سيرغي لافروف.
ولطالما رفض النظام السوري شروطاً قدمها مسؤولو “الإدارة الذاتية” في دمشق، تتلخص في التوصل لصيغة فيها شكلٌ من الحكم الذاتي في شمال وشرق سورية.
وكان قد هدد مراراً بعملية عسكرية للسيطرة على الأراضي الواقعة تحت حكم “الإدارة الذاتية”، وتُقدّر مساحتها بنحو 27 بالمئة من مساحة سورية، وفي المقابل دائماً ما وصل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بـ”العميلة لأمريكا”.
وتتلقى “الإدارة الذاتية” وكذلك الأمر “قسد” دعماً من الولايات المتحدة الأمريكية، ورغم ذلك تنخرط بحسب تصريحات مسؤوليها في حوارات وتفاهمات مع موسكو، وعلى نحو ليس كبير مع النظام السوري.