صحيفة: الإمارات نصحت “حزب الله” بتسليم سلاحه قبل نزعه بالقوة
وجهت الإمارات نصيحة إلى “حزب الله” اللبناني بتسليم سلاحه إلى الدولة اللبنانية قبل نزعه بالقوة، حسبما ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط”.
ونقلت الصحيفة، اليوم الخميس، عن مصادر مقربة من “حزب الله” أن مسؤول التنسيق لدى الحزب، وفيق صفا، أبلغ الإمارات خلال زيارته الأخيرة لها “استعداد قيادته لوقف القتال على جبهة لبنان الجنوبية”.
إضافة إلى “إعلان المنطقة الحدودية على امتداد الخط الأزرق منطقة منزوعة السلاح، بوجود عسكري يقتصر على يونيفيل والجيش اللبناني، على أن يتم بعد وقف النار اتفاق على ترسيم الحدود البرية كما حصل في الحدود البحرية”.
وأشارت المصادر إلى أن القصف الإسرائيلي على بعلبك والهرمل، خلال الأيام الماضية، كان رداً سريعاً من الجانب الإسرائيلي على عدم القبول بأي اتفاق مع الحزب “قبل أن يسلم سلاحه بالكامل للجيش اللبناني وعلى كامل الأراضي اللبنانية”.
وحسب مصادر الصحيفة فإن المسؤول الإماراتي نصح وفيق صفا بأن “تسليم السلاح بالتراضي هو أفضل بكثير من نزعه بالقوة ودمار لبنان”.
وتابعت الصحيفة أن المسؤول الإماراتي قال بعد انتهاء اجتماعه مع صفا وخروجه من المكتب، إن “النزول عن المئذنة أصعب بكثير من الصعود إلى أعلاها”.
وأضاف: “على نصر الله أن يتجرع كأس السم كما فعل قائده ومثاله الأعلى روح الله الخميني، عندما وقّع وقف إطلاق النار مع صدام حسين بعد حرب دامت ثماني سنوات ذهب ضحيتها أكثر من مليون إنسان”.
وكان وفيق صفا توجه إلى الإمارات، الأسبوع الماضي، على متن طائرة خاصة، بهدف “بحث ملف الموقوفين اللبنانيين هناك، وإعادتهم قبل نهاية شهر رمضان”.
وكشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، الموالية للحزب، أن رئيس النظام بشار الأسد توسط بين الطرفين لحل الملف.
وتوقعت صحيفة “الأخبار” أن “يجري إطلاق المعتقلين على مراحل، بعد أن تصدر سلطات أبو ظبي عفواً رئاسياً عنهم لمناسبة شهر رمضان وعيد الفطر”.
إلا أن صحيفة “الشرق الأوسط” أوضحت أن صفا “لم ينجح” في مهمته بإخراج المعتقلين.
وتشهد الحدود اللبنانية– الإسرائيلية بعد حرب غزة في 7 أكتوبر الماضي، قصفاً متبادلاً بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي، ما خلف قتلى وجرحى من الطرفين.
ويعلن الجيش الإسرائيلي بشكل متكرر مهاجمة مواقع وبنى تحتية تابعة للحزب جنوبي لبنان.