صحيفة: بايدن يوجّه بسحب بعض القوات والآليات الأمريكية من دول الخليج
نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريراً، اليوم الخميس، قالت فيه إن الولايات المتحدة بدأت بحسب بعض العتاد والقوات من منطقة الخليج العربي، وبالتحديد من السعودية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، وجّه وزارة الدفاع في بلاده بالبدء بسحب بعض القدرات العسكرية والقوات المتمركزة في منطقة الخليج، ضمن تحركات لم يتم الإبلاغ أو الإعلان عنها سابقاً.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن القرار يأتي ضمن خطة الإدارة الأمريكية الجديدة لإعادة تنظيم الوجود العسكري العالمي للولايات المتحدة، بعيداً عن منطقة الشرق الأوسط، خاصة العراق والسعودية التي تتعرض لهجمات صاروخية متكررة.
President Biden has directed the Pentagon to begin removing some military capabilities and forces from the Gulf region in the first steps of an effort to realign the U.S. global military footprint away from the Mideast https://t.co/3FmBEEV1x3
— The Wall Street Journal (@WSJ) April 1, 2021
ويتحدث التقرير، الذي استند إلى تصريحات مسؤولين في “البنتاغون” لم تكشف الصحيفة هويتهم، عن إزالة ثلاث بطاريات من نوع “باتريوت” المضادة للصواريخ في الخليج العربي، إحداها تم سحبها من قاعدة الأمير سلطان الجوية في المملكة العربية السعودية، والتي كانت قد وضعت خلال السنوات الماضية لحماية الوجود الأمريكي هناك.
وأضاف أنه تم تحويل قطع عسكرية، منها حاملة طائرات، من الشرق الأوسط لتلبية الاحتياجات بمناطق أخرى، دون تسمية تلك المناطق.
ولم تعلّق وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) على تلك الأنباء، حتى لحظة إعداد التقرير.
قرار الرئيس الأمريكي هذا، يعني أن آلاف الجنود الأمريكيين قد يغادرون منطقة الخليج العربي خلال الفترة المقبلة، بحسب “وول ستريت جورنال”، مشيرةً إلى أن واشنطن تدرس حالياً إمكانية خفض إضافي للقوات والآليات الأمريكية في المنطقة.
يُشار إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، زادت من دعمها العسكري للسعودية خلال السنوات الماضية، مقابل صفقات أسلحة أبرمتها الولايات المتحدة مع السعودية، وأبرزها صفقة عام 2017، والتي بلغت قيمتها 350 مليار دولار أمريكي.
كما وافق ترامب قبل مغادرته البيت الأبيض على 3 صفقات لبيع الأسلحة للسعودية والإمارات، إلا أن إدارة بايدن أعلنت تجميد تلك الصفقات لحين مراجعتها.
وسبق أن أعلنت إدارة بايدن أن السعودية دفعت حوالي 500 مليون دولار، للبدء في تغطية تكاليف القوات الأمريكية العاملة في البلاد، العام الماضي.
ويعتبر ترامب أن بيع الأسلحة لدول الخليج هو مبني على أسس “تجارية”، ويهدف إلى “وقف التهديد المتزايد من قبل إيران”، إلا أن وزيرالخارجية الجديد، أنتوني بلينكن، قال خلال جلسة استماع لاعتماده رسمياً من جانب الكونغرس، إن حرب السعودية ضد الحوثيين في اليمن تسبب تدهوراً للوضع الإنساني هناك.
وبهذا الإطار، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن الإدارة الأمريكية تدرس خيارات مساعدة السعودية عسكرياً، وآليات إبرام صفقات أسلحة دفاعية معها، خاصة أن السعوديين “أظهروا تحسناً في قدرتهم على التصدي للصواريخ والطائرات المسيرة” بحسب مسؤول أمريكي.