ذكرت صحيفة “حرييت” المقربة من الحكومة التركية أن الجيش التركي بصدد إطلاق عملية عسكرية قريبة في شمال العراق ضد “حزب العمال الكردستاني”.
وقالت على لسان كاتب العمود فيها، عبد القادر سيلفي، اليوم الاثنين، إنها ستكون مختلفة جذرياً عن سابقاتها، واصفاً إياها بـ”أم العمليات”.
الكاتب بنى تحليله والمعلومات التي حصل عليها على القمة الأمنية الأخيرة التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد بين مسؤولين سياسيين وعسكريين واستخباراتيين عراقيين وأتراك.
وأوضح أن العملية المرتقبة “ستنزل من المنطقة الجبلية إلى السهل المسطح أسفل منطقة غارا”.
وفي السابق، كانت أنشطة “حزب العمال الكردستاني” تتم مراقبتها من مناطق القواعد التي تم إنشاؤها خارج الحدود التركية، وداخل العراق.
وهذه المرة، حسب الكاتب التركي “سيتم إنشاء حزام آمن باتجاه حدودنا من الخط الأمني بعمق 30-40 كيلومتراً، والذي سيشمل غارا”.
وأضاف أنه أثناء القيام بذلك “سيتم توفير الدعم من إدارة أربيل والحكومة المركزية العراقية والحشد الشعبي”.
لكنه أشار من جانب آخر إلى الموقف الذي ستتخذه إيران.
وتابع: “علنا أن نراقب سلوكها، كونها تشكل عقبات في العديد من المجالات. هي بمثابة (شوكة في الكعب) فيما يتعلق بكل من العراق وسورية”.
وكان العراق قد صنف “حزب العمال” منظمة محظورة، في تحول لافت وطرأ ضمن البيان المشترك الذي نشرته أنقرة وبغداد بعد “القمة الأمنية”.
وجاء في البيان أيضاً: “الجانبان تشاورا بشأن الإجراءات الواجب اتخاذها ضد التنظيم وامتداداته (حزب العمال)”، وأكدا على أنه “يمثل تهديداً أمنياً لكل من تركيا والعراق”.
وتقرر إنشاء لجان دائمة ومشتركة تعمل في مجالات: مكافحة الإرهاب والتجارة والزراعة والطاقة والمياه والصحة والنقل.
واتفق المسؤولون الأتراك والعراقيين على “بذل كافة الجهود لإنجاح الزيارة التاريخية المتوقعة لأردوغان إلى العراق”، وأعربا “عن أملهما أن توفر قفزة إلى الأمام في العلاقات الثنائية”.
ومن المتوقع أن يزور الرئيس أردوغان بغداد في الأسبوع الأخير من شهر أبريل، حسب صحيفة “حرييت”، وأضافت أنها ستكون ذات أهمية بالغة بعد 12 عاماً ولجهة “تتويج” العلاقات بين البلدين.