قالت صحيفة “يني شفق”، إن جميع الاستعدادات للعملية العسكرية التركية المحتملة في الشمال السوري، قد اكتملت.
وأضافت في تقرير نشرته اليوم، أن العملية الجديدة هدفها “إنشاء منطقة آمنة وتطهير المناطق من الإرهاب”، وطرد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) منها، مبينة أن تل رفعت أهم مدينة في العملية المرتقبة، كونها “مركز انطلاق هجمات” ضد عفرين واعزاز وجرابلس.
وعدد التقرير المناطق التي تستهدفها العملية، وهي مدينة تل رفعت وعين العرب وعين عيسى ومنبج، منوهاً إلى أنه بالسيطرة على هذه المناطق، فإن “المنطقة بأكملها من رأس العين حتى عفرين خالية من الإرهاب”.
ونوهت “يني شفق”، إلى أن المنطقة التي تشملها العملية العسكرية التركية، قدمت روسيا في وقت سابق تعهدات بإقامة نقاط مراقبة تمنع الهجمات منها، لكنها “لم تف بالتزاماتها، وسحبت جنودها من المنطقة بعد الحرب الأوكرانية، وحلت مكانها ميليشيات مدعومة من إيران، ما دفع تركيا إلى التحرك واتخاذ قرارها بشأن العملية”.
تواصل أمريكي – تركي
وفي سياق متصل، نقلت “يني شفق“، عن الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، تأكيده أن بلاده تواصلت مع تركيا بشأن إعلان الأخيرة عزمها اتخاذ خطوات جديدة لإنشاء “منطقة آمنة” في سورية.
وقال برايس، إن الخارجية الأمريكية وسفارة واشنطن في أنقرة اتصلت مع الجهات التركية المعنية بهذا الشأن، لمعرفة تفاصيل الاقتراح الذي طرحه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول “المنطقة الآمنة”.
وكان برايس قد عبر أمس الأول الثلاثاء، عن قلق الولايات المتحدة من العملية العسكرية التركية داخل سورية، قائلاً إن أي هجوم جديد سيقوض الاستقرار في المنطقة، ويعرض القوات الأمريكية للخطر.
ونقلت وكالة رويترز، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكيةقوله:”نشعر بقلق عميق إزاء التقارير والمناقشات عن احتمال زيادة النشاط العسكري في شمال سورية، ولا سيما تأثيره على السكان المدنيين هناك”.
وتابع: “نحن ندرك مخاوف تركيا الأمنية المشروعة على حدودها الجنوبية، لكن أي هجوم جديد من شأنه أن يقوض الاستقرار في المنطقة، ويعرض القوات الأمريكية وحملة التحالف على تنظيم الدولة الإسلامية للخطر”.
وبين برايس، أن بلاده تتوقع أن تلتزم تركيا بالبيان المشترك الصادر في تشرين الأول/ أكتوبر 2019، بما يشمل وقف العمليات الهجومية في شمال شرق سورية.