صحيفة: تعديل سعر صرف الـ 100 دولار عند دخول الأراضي السورية
ذكرت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، اليوم الأربعاء، أن هناك تعديلات على سعر صرف الـ 100 دولار، كشرط لدخول المواطنين عبر المنافذ الحدودية.
وبحسب الصحيفة الموالية، فإن سعر الصرف الليرة السورية مقابل الدولار الواحد أصبح 2500 ليرة، بدلاً من 1256.
وأضافت: “سعر صرف المئة دولار للوافدين على الحدود أصبح 2500 ليرة سورية لكل دولار بدلاً من 1256”.
ولم تعلن أي جهة رسمية في حكومة النظام عن تعديل سعر الصرف على الحدود، حتى لحظة إعداد التقرير.
وكانت رئاسة الوزراء في حكومة الأسد أصدرت قراراً، في يوليو/ تموز الماضي، ألزمت خلاله كل مواطن سوري يدخل الأراضي السورية، بتصريف مبلغ 100 دولار أمريكي، أو ما يعادلها من العملات الأجنبية، إلى الليرة السورية، بالتسعيرة التي يضعها “مصرف سورية المركزي”.
وأثار القرار حالة من الاستياء والسخرية من قبل مواطنين وناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذين طالبوا بإلغائه، كونه يحق لأي سوري الدخول إلى بلده دون منعه، ودون شروط، إلى جانب الفرق الكبير بتسعير العملات الأجنبية بين السوق السوداء وبين المصرف المركزي.
يُشار إلى أن سعر صرف الليرة السورية بلغ اليوم 3190 ليرة مقابل الدولار الواحد، فيما لا يزال سعر المصرف المركزي عند حاجز 1256 ليرة للدولار.
وكانت حكومة الأسد أصدرت، الأسبوع الماضي، قراراً أعفت خلاله بعض المواطنين من شرط تصريف مبلغ 100 دولار أمريكي، أثناء دخول الأراضي السورية.
وتقرر إعفاء: المهجرين “بفعل الإرهاب” الراغبين بالعودة إلى البلاد، الطلاب الدارسين في الخارج، الموفدين بمهام رسمية، المواطنين الذين لم يتموا 18 عاماً، الركب الطائر، سائقي الشاحنات والسيارات العاملة على خطوط النقل مع دول الجوار.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية اعتبرت في تقرير لها أن تصريف 100 دولار أمريكي إلى الليرة السورية، بحسب سعر الصرف الرسمي، يشكّل عقبة جديدة أمام السوريين الراغبين بالعودة إلى ديارهم، داعية النظام إلى إيجاد حل لأزمته الاقتصادية بعيداً عن هذا القرار.
وبحسب التقرير فإن “الإعلان العالمي لحقوق الإنسان” يضمن الحق لكل شخص بالعودة إلى وطنه، مضيفاً: “لا يمكن وضع سعر على هذا الحق”.
وبررت حكومة الأسد القرار بحجة مساعدة الدولة على ملء احتياطها من العملات الأجنبية، في ظل أزمة اقتصادية خانقة يعاني منها النظام منذ أشهر.