قالت “صحيفة تركيا” في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، إن “حزب الشعب الجمهوري” المعارض، أرسل رسالة إلى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، قدم خلالها ضمانات في حال وصل إلى الحكم.
وأشارت الصحيفة المقربة من الحكومة التركية، أن الحزب المعارض طلب من الأسد عدم الموافقة على لقاء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مؤكداً أن أي لقاء بين الأسد وأردوغان سيؤثر على مستقبل الانتخابات في تركيا.
وأضاف: “أيام أردوغان معدودة، يمكن لأي مقابلة أن تؤثر على مستقبل الانتخابات”.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من “حزب الشعب الجمهوري” المعارض (CHP)، الذي يرأسه كمال كليجدار أوغلو، بخصوص هذه الرسالة.
“تلبية كل مطالب النظام”
نقلت “صحيفة تركيا” عن مصادر في خارجية النظام، أن حسن أكجول ومحمد غوزلمانصور من “حزب الشعب الجمهوري” بعثا رسالة إلى الأسد عبر “حزب البعث”، قالا فيها إن جميع مطالب النظام ستتحقق في حال وصل الحزب للحكم خلال انتخابات يونيو/ حزيران 2023.
وجاء في الرسالة: “في ظل حكمنا، ستتم تلبية جميع مطالب الإدارة السورية، بما في ذلك التعويض”.
كما تعهد الحزب المعارض بسحب جميع القوات التركية من الأراضي السورية، مضيفاً في الرسالة: “نتعهد بسحب جميع القوات من الأراضي السورية بما في ذلك إدلب”.
وتتجه الأحزاب التركية المعارضة نحو تقوية العلاقات مع نظام الأسد، في إطار الحملة الانتخابية المزمع انعقادها منتصف العام المقبل.
إذ قدّم “حزب الجيد” التركي المعارض، الأسبوع الماضي، طلباً إلى وزارة الخارجية في تركيا من أجل السماح له بإجراء زيارة إلى العاصمة السورية دمشق، للقاء رأس النظام بشار الأسد، وتضمن الطلب توضيحاً لأسباب الزيارة وتفاصيلها.
وهذه هي المرة الأولى التي يتقدم فيها هذا الحزب بطلب من هذا النوع، رغم أن عدة أحزاب معارضة في تركيا كانت قد اتبعت ذات المسار، خلال الأشهر الماضية.
وتحمل الأحزاب المعارضة ملفات عدة، أبرزها عودة اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلدهم، وتقديم الدعم الدبلوماسي لإعادة إعمار سورية وعودتها إلى المجتمع الدولي، ومحاربة “التنظيمات الإرهابية” على الحدود، بحسب الخطاب الرسمي الذي تقدم به “حزب الجيد” للخارجية التركية.
ويأتي ذلك في ظل محادثات استخباراتية تجريها تركيا مع نظام الأسد، بهدف التباحث في النقاط الخلافية بين الطرفين، وخلق أرضية قد تُمهد لتطبيع سياسي.