ذكرت صحيفة تركية أن سورية تتصدر الملفات التي سيعمل عليها وزير الخارجية المعين حديثاً، حقان فيدان في المرحلة المقبلة، وبعد تعيينه خلفاً لمولود جاويش أوغلو.
وقالت صحيفة “تركيا” في تقرير لها، اليوم الجمعة، إنه “وبينما بدأ فيدان بتشكيل خارطة الطريق في السياسة الخارجية، يستعد الآن لخطوات جديدة يجب اتخاذها ولاسيما في القضية السورية”.
ووفقاً للمعلومات التي قالت الصحيفة إنها حصلت عليها “يعمل فريق خاص على 5 ملفات مهمة على تركيا التعامل معها في مجال السياسة الخارجية”.
ونوقشت الدراسات “الموجهة نحو الحلول” في موضوع “دور تركيا في حل المشاكل مع سورية واليونان وأرمينيا وليبيا والحكومة المركزية العراقية وإدارة شمال العراق”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “الملف السوري وضع على رأس الملفات”.
ويجري الآن الإعداد لقواعد الاجتماع على مستوى القادة (أردوغان وبشار الأسد).
ووفق صحيفة “تركيا”: “تم الوصول في المفاوضات الأخيرة إلى مرحلة تحويل جدول عودة اللاجئين إلى وثيقة مكتوبة”.
وحتى الآن لم يصدر أي تصريح رسمي من جانب فيدان بشأن الملف السوري، وكيفية التعاطي مع “عملية بناء الحوار” التي بدأتها أنقرة مع النظام السوري، وبشراكة إيران وروسيا.
وكان سلفه جاويش أوغلو قد التقى نظيره وزير خارجية الأسد، فيصل المقداد قبل 3 أيام من الانتخابات، فيما تم الإعلان بعد هذه الخطوة عن “خريطة طريق” وتشكيل لجنة على مستوى الخبراء.
وكان الناطق السابق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن قد أعلن بعد فوز أردوغان بالانتخابات أنه “لا توجد اجتماعات مقررة حالياً على المدى القريب بين الرئيس التركي والأسد”.
وعين أردوغان قالن في منصب رئيس الاستخبارات خلفاً لفيدان الذي تولى حقيبة الخارجية.
وتحدث قالن عن “3قضايا” تتعلق بسياسة تركيا المقبلة الخاصة بسورية، وفي مرحلة ما بعد فوز أردوغان بولاية رئاسية جديدة.
وهذه القضايا هي “عودة السوريين”، “محاربة الإرهاب”، “استمرار مفاوضات اللجنة الدستورية السورية”.
ويسود ترقب في الوقت الحالي بشأن السياسية التي ستتبعها تركيا بخصوص الملف السوري، وخاصة أنها كانت قد بدأت بعملية “بناء حوار” مع النظام السوري، بحضور الروس والإيرانيين.
وباعتباره أكثر المواضيع طرحاً وجدلاً في الفترة التي سبقت الانتخابات، تطرق أردوغان في “خطاب النصر” إلى ملف السوريين في تركيا.
وأكد مجدداً على أن بلاده مستمرة بنهج “العودة الطوعية” للاجئين السوريين، عبر تنفيذ مشاريع سكنية وخدمية بالشمال السوري.
وقال: “العودة الطوعية إلى بلادهم بشكل آمن جزء مهم من سياستنا”. وتحدث عن مشروع سكني بدعم قطري، سيؤمن العودة لمليون لاجئ سوري.