قالت صحيفة لبنانية نقلاً عن أوساط حكومية إن المسؤولين في بيروت ينتظرون “قراراً مهماً” عن الاتحاد الأوروبي يخص ملف اللاجئين السوريين في لبنان.
ويتعلق حسب ما أضافت “الجمهورية“، اليوم الاثنين “باعتبار جزء كبير من الدول الأوروبية سورية على أنها آمنة لعودة النازحين”.
ووفق الأوساط التي نقلت عنها الصحيفة اللبنانية تعارض كلاً من فرنسا وألمانيا القرار.
وتابعت أن هذا الموقف سيحضر في مؤتمر “بروكسل” الخاص بسورية، والمقرر تنظيمه الشهر المقبل.
وتؤكد الأمم المتحدة حتى الآن أن سورية ليست آمنة لعودة اللاجئين.
وتسير على هذا الموقف عدة دول أوروبية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
ورغم أن لبنان يضغط منذ سنوات لإعادة اللاجئين السوريين إلى سورية ازداد الدفع من قبل السياسيين بعد حادثة مقتل المسؤول في حزب القوات اللبنانية، باسكال سليمان، قبل أيام.
وعثر على سليمان جثة في سورية، وذكرت الرواية اللبنانية أن قاتليه من الجنسية السورية، وأقدموا على الفعل بغرض “السرقة”.
لكن سياسيين وكتاب وباحثين لبنانيين شككوا في ملابسات الحادثة التي أعلنتها وزارة الداخلية اللبنانية، وأشارت بأصابع الاتهام لـ”حزب الله” اللبناني.
وتعرض العديد من اللاجئين السوريين لحوادث ضرب واعتداء، واتجهت بلديات لبنانية إلى فرض حظر على السوريين، ووصلت إلى حد إجبارهم على تعليق أعمالهم.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي قبل يومين إن “حل أزمة النازحين يبدأ باعتبار معظم المناطق في سورية مناطق آمنة”.
وأضاف: “عندما يصبح هناك اعتراف دولي بوجود مناطق آمنة في سورية، سيتم ترحيل معظم السوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية الذين لا يؤدون أي عمل أو لا يكونون في لبنان تحت غطاء قانوني”.
ويأتي الضغط اللبناني لاعتبار سورية “منطقة آمنة لعودة اللاجئين” بالتوازي مع خطوات حثيثة من جانب قبرص لتحقيق ذات الغرض.
وتشير التقديرات إلى أن لبنان يستضيف حوالي 1.5 مليون لاجئ سوري، منهم حوالي 805000 مسجل رسمياً لدى “مفوضية اللاجئين”.