كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، اليوم الجمعة، تفاصيل المفاوضات الجارية بين الإمارات و”حزب الله” اللبناني، لإطلاق سراح المعتقلين اللبنانيين.
وقالت الصحيفة، الموالية للحزب في لبنان، إنه خلال العام الماضي “جرى تواصل بين مسؤولين في دولة الإمارات والمدير العام السابق للأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، لمعالجة ملف المعتقلين اللبنانيين لدى أبو ظبي”.
وأضافت أن أبو ظبي طلبت التواصل مباشرة مع الحزب في البداية، لكنه فضل أن يكون هناك وسيط.
وطلب الإماراتيون من رئيس النظام السوري، بشار الأسد، التوسط لحل الملف.
وأكدت الصحيفة أن دمشق استضافت اجتماعات مباشرة بين مسؤولين من الطرفين، خلال الأشهر الماضية.
ونقلت عن مصادر سورية أن “لقاءات عدّة عُقدت بالفعل في دمشق، بين مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، ومستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون بن زايد”.
وأكد الطرفان والنظام السوري على أن “هذه الاجتماعات ذات طابع أمني وليست سياسية، وهي محصورة في محاولة معالجة قضية الموقوفين”.
وبعد التوافق بين الطرفين، وصلت طائرة إماراتية خاصة إلى مطار بيروت، مساء الإثنين الماضي، لنقل وفيق صفا ومساعده وشخصاً آخر إلى أبو ظبي لإنهاء المحادثات بهدف إطلاق سراح المعتقلين، حسب الصحيفة.
الأسد يتوسط في مفاوضات بين “حزب الله” والإمارات.. ما تفاصيلها؟
وأعلن “حزب الله” رسمياً، أمس الخميس، زيارة صفا إلى الإمارات، ولقائه عدد من المسؤولين المعنيين بملف المعتقلين.
وتوقعت صحيفة “الأخبار” أن “يجري إطلاق المعتقلين على مراحل، بعد أن تصدر سلطات أبو ظبي عفواً رئاسياً عنهم لمناسبة شهر رمضان وعيد الفطر”.
ولا يزال ما لا يقل عن سبعة مواطنين لبنانيين داخل سجون الإمارات، من بينهم أربعة حكم عليهم بالسجن مدى الحياة، وهم: عبد الله عبد الله، علي مبادر، فوزي دكروب، وعبد الرحمن شومان.
في حين حكم على السجين الخامس أحمد مكاوي بالسجن 15 عاماً، إلى جانب أحمد فاعور ووليد إدريس.
وتم اعتقالهم بتهمة “تشكيل خلايا تابعة لحزب الله” بهدف “القيام بأعمال إرهابية”، لكن يقول محامو الدفاع إن السلطات الإماراتية “لم تقدم أي دليل لإثبات قضيتهم”.