صحيفة موالية تتحدث عن “تقدم” بمسار التطبيع العربي مع الأسد
تحدثت صحيفة “الوطن” الموالية عن “تقدم إيجابي” في مسار التطبيع العربي مع نظام الأسد، مشيرة إلى أن لجنة الاتصال العربية حول سورية ستعقد اجتماعها الثاني في مايو المقبل.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الأربعاء، إن “الأجواء الممتازة” التي سادت خلال زيارة وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، إلى السعودية، أسهمت في دفع الجهود إلى الأمام.
ونقلت عن مصادر دبلوماسية عربية أن اجتماع اللجنة العربية سينعقد في 8 مايو/ أيار المقبل، في العاصمة العراقية بغداد.
وتوقعت المصادر حضور جميع وزراء خارجية الدول المعنية بهذه اللجنة، مشيرة إلى أن “التوقعات تتحدث عن نتائج إيجابية ستخرج عن الاجتماع، بما يشكل خطوة إلى الأمام في مسار تطبيع العلاقات السورية- العربية”.
زيارة الرياض تمهد للاجتماع
بحسب ما نقلت “الوطن” عن مصادر دبلوماسية فإن “زيارة وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد للرياض والذي أكد جهوزية الجانب السوري لحضور هذا الاجتماع، وما رافقه من اهتمام سعودي كبير، ساهمت في الدفع بهذه الجهود للأمام والتي أثمرت عن تحديد موعد انعقاد اللجنة”.
وكان وزير خارجية النظام أجرى زيارة للسعودية، الخميس الماضي، التقى خلالها وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، وناقش معه “مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل دفعها وتعزيزها”.
ووصفت المصادر الدبلوماسية الزيارة بـ “الناجحة جداً”، مشيرة إلى أنه “جرى خلالها مناقشة جميع المواضيع التي تهم العمل العربي المشترك”.
وكان وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، عبّر في 5 مارس/ آذار الجاري، عن استعداد بلاده لاستضافة الاجتماع الثاني للجنة العربية حول سورية، في بغداد.
وانعقدت أولى اجتماعات لجنة الاتصال في أغسطس/ آب الماضي، بعد أن تقرر تشكيلها في مايو/ أيار 2023.
وتضم اللجنة وزراء خارجية كل من: السعودية والأردن ومصر والعراق ولبنان والنظام السوري، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وكانت وسائل إعلام عربية وغربية بينها صحيفة “الشرق الأوسط” ذكرت، نهاية أغسطس 2023، أن اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالإشراف على التطبيع العربي مع نظام الأسد جمدت اجتماعاتها بسبب عدم الاستجابة لخارطة الطريق المرسومة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية عربية، حينها، قولها إن نظام الأسد لم يقدم أي شيء بخصوص الملفات الثلاثة التي شكّلت أساس الانفتاح العربي الأخير.
والملفات هي ضمان عودة اللاجئين إلى بلادهم، والمضي بمسار الحل السياسي، إلى جانب اتخاذ خطوات فعلية لوقف تدفق المخدرات وحبوب “الكبتاغون”.
وبعد هذا التقرير قالت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية إن ضغوطاً أمريكية أوقفت اجتماعات لجنة الاتصال العربية بشأن سورية.