استعانت “وحدات حماية الشعب” (ypg) في سورية بأول جماعة ضغط في العاصمة الأمريكية واشنطن، في خطوة لتمرير سياستها ودعمها، ولاسيما لدى الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن.
وذكر موقع “فورن لوبي” الأمريكي، اليوم الجمعة أن الناشط السياسي الجمهوري، جيم دورنان سجل شركته “جيم دورنان للاستراتيجيات” كوكيل لـ”وحدات حماية الشعب”، اعتباراً من 30 نيسان /أبريل.
و”الوحدات” هي العماد العسكري لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وتتهم بارتباطها المباشر بـ”حزب العمال الكردستاني” (pkk).
وأضاف الموقع أن هذه الخطوة من شأنها أن “تساهم في زيادة التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا حليفتها في حلف الناتو”.
وأوضح حسب ما ترجم فريق “السورية.نت” أن شركة “دورنان” تم تسجيلها للضغط على “تعاون الولايات المتحدة / وحدات حماية الشعب فيما يتعلق بداعش”.
و”دورنان” هو ناشط سياسي محسوب على الجمهوريين منذ فترة طويلة، وكان سابقاً موظف سابق في “الكونغرس”.
وتابع الموقع المتخصص في “جماعات الضغط” (اللوبيات): “عمل بشكل ملحوظ كرئيس لموظفي السناتور ريتشارد بور (جمهوري من نورث كارولاينا) عندما خدم الأخير في مجلس النواب”.
ويأتي ما سبق في الوقت الذي تضغط فيه “قسد” على إدارة جو بايدن للبقاء منخرطة في القتال شمال شرقي سورية.
وكان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب قد أعلن أن تنظيم “الدولة الإسلامية” قد هُزم في العراق وسورية في آذار/ مارس 2019، لكن “قسد” ما تزال تحذر من عودته.
وفي وقت سابق من العام الحالي كان قائد “قسد”، مظلوم عبدي قد دعا إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن لـ”تفعيل دور أميركا ووضع نهاية للمحرقة السورية”.
وأشار إلى لقاءات مع مسؤولين من التحالف الدولي لقتال تنظيم “الدولة الإسلامية” كشفت “وجود توجه لتوسيع العمليات ضد الإرهاب”.
وكان الجناح السياسي لـ”قسد” (مجلس سوريا الديمقراطية- مسد) قد عزز من وجوده في جماعات الضغط بالعاصمة واشنطن.
وفي الصيف الماضي استأجر مكتب واشنطن لـ”مسد”، حسب “فورن لوبي” عضو “جماعة ضغط كردي، وهو أيال فرانك”.
وقال الموقع: “الخطوة آنذاك كانت مقابل 6000 دولار شهرياً، على أن يتولى مهمة المساعدة في تقديم المشورة للعمل بشأن استراتيجيات الاتصال، وإعداد مسودة الاتصالات مع الحكومة ووسائل الإعلام، وأيضاً الترتيب لعقد اجتماعات وأنشطة مع الحكومة ووسائل الإعلام”.