وصلت عدة صهاريج إلى مناطق شمال وشرق سورية، الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، من أجل نقل النفط الخام إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.
ونشر موقع “روسيا اليوم” تسجيلاً مصوراً، اليوم السبت، أظهر عشرات الصهاريج، وقال إن عددها يبلغ أكثر من ألفين، قادمة من الداخل والساحل السوري.
وأضاف الموقع أن الصهاريج وصلت مدينة القامشلي، في الساعات الماضية، لقطر النفط الخام إلى مصفاتي حمص وبانياس.
وأظهر التسجيل المصور الذي نشره الموقع الصهاريج في أثناء اصطفافها على طريق M4، غرب القامشلي.
ونقل الموقع عن شهود عيان قولهم: “عقوبات قيصر الأمريكية لم تفرض على قطاع النفط والغاز حتى الآن”.
بينما أكد آخرون أن “النتائج ستكون كارثية على الشعب السوري في حال تطبيق هذه العقوبات على قطاع الطاقة”.
ولم تعلق “قسد” حتى ساعة إعداد التقرير على التجهيز الذي تقوم به لقطر النفط الخام إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.
وكان نظام الأسد قد أغلق، منذ ساعات، معبر الطبقة بريف الرقة مع مناطق “قسد”، على خلفية منع الأخيرة لمرور شحنات من القمح والشعير إلى مناطق سيطرته.
ويأتي ما سبق قبل أربعة أيام من دخول “قانون قيصر” حيز التنفيذ، والذي يفرض عقوبات “صارمة” على كافة الجهات التي تدعم نظام الأسد، أو تتعامل معه تجارياً.
وتضم منطقة الجزيرة السورية حقولاً نفطية وغازية ذات أهمية “استراتيجية”، منها الرميلان والشدادي والجبسة والسويدية، التي سيطرت عليها “وحدات حماية الشعب” (الكردية) منتصف العام 2012.
إضافةً إلى مصفاة الرميلان، وحقول كراتشوك وحمزة وعليان ومعشوق وليلاك، عدا عن الحقول الأخيرة التي سيطرت عليها في ريف دير الزور الشرقي، أيلول 2017، أهمها كونيكو والجفرة والعمر.
وعلى مدار الأشهر الماضية لم تتوقف عمليات نقل النفط الخام من مناطق سيطرة “قسد” إلى المناطق الخاضعة لنظام الأسد.
وفي تقرير لها، أيلول العام الماضي ذكرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أن الحقول النفطية الخاضعة لسيطرة “قسد” تنتج ما يقارب 14 ألف برميل يومياً.
واستناداً إلى شهادات حصلت عليها الشبكة الحقوقية، فإن “قسد” تبيع برميل النفط الخام لنظام الأسد بقرابة 30 دولاراً، أي بعائد يومي يقدر بـ 420 ألف دولار، وبعائد شهري يقدر بـ 12 مليون و600 ألف دولار، وبعائد سنوي يقدر بـ 378 مليون دولار، باستثناء عائدات الغاز.
وذكر التقرير أن هناك مؤشرات “توحي” بتنسيق بين “قسد” ونظام الأسد، منذ منتصف عام 2012، عندما انسحب النظام من محافظة الحسكة، إذ بدأت تلك العمليات منذ نهاية عام 2017، عندما أحكمت “قسد” سيطرتها على آبار وحقول النفط والغاز في محافظة دير الزور.
وتكون عمليات التزويد من حقلي الرميلان والسويدية في محافظة الحسكة، اللذين لم يتوقف إنتاجهما منذ منتصف 2012.