صواريخ و”مجموعات تخريبية” في كييف..القوات الروسية تتقدم من 3 محاور
تتواصل المعارك في أوكرانيا لليوم الثاني على التوالي، وسط تقدم للقوات الروسية على مشارف العاصمة “كييف” من ثلاثة اتجاهات.
وتشهد كييف منذ أمس وحتى صباح اليوم الجمعة، دوي انفجارات جراء استهداف القوات الروسية العاصمة بصواريخ كروز، حسب ما أفاد مسؤول أوكراني.
وقال مستشار رئيس وزارة الشؤون الداخلية الأوكرانية، أنطون جيراشينكو، حسب شبكة “CNN” الأمريكية، إن “كييف تتعرض لضربات بصواريخ كروز أو صواريخ باليستية”، لافتاً إلى أن “الضربات مستمرة”.
وذكرت شبكة “BBC” البريطانية، أن القوات الروسية تواصل تقدمها نحو العاصمة كييف من ثلاثة اتجاهات “جنوباً من بيلاروسيا، شمالاً من شبه جزيرة القرم، وغرباً من الأراضي الروسية”.
ونقلت الشبكة البريطانية عن الجيش الأوكراني قوله، إن “لدى روسيا استراتيجية لتطويق كييف وإنشاء ممر بري على طول ساحل البحر الأسود”.
في حين كشف مصدران لشبكة “CNN أن مسؤولاً رفيعا في إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أطلع مشرّعين أمريكيين، بأن “القوات الميكانيكية الروسية تمكنت من الدخول إلى أوكرانيا عبر بيلاروسيا، وتبعد الآن نحو 20 ميلاً (نحو 32 كيلومترا) عن العاصمة الأوكرانية، كييف”.
من جهته أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، دخول “مجموعات تخريبية” روسية إلى العاصمة كييف.
وفيما جدد دعوته الأوكرانيين بتوخي الحذر والالتزام بقواعد حظر التجول، فقد اعتبر أن بلاده تركت وحيدة في مواجهة الغزو الروسي.
وقال زلنسكي:”من مستعد للقتال معنا؟ لا أرى أحدا، من مستعد أن يعطي أوكرانيا ضمانة بالانضمام إلى الناتو؟ الجميع خائفون”.
من جهته قال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، إن “كييف لم تشهد مثل هذه الهجمات الصاروخية المروعة منذ الهجوم النازي عام 1941”.
وأظهرت مقاطع مصورة لحظة اعتراض ما يبدو أنها طائرة فوق كييف، في حين أعلن مستشار وزير الداخلية الأوكراني، أنطون هيراشينكو، أن قوات بلاده أسقطت طائرة معادية فوق كييف، ثم اصطدمت بمبنى سكني لتشتعل النيران فيه.
WATCH: Unknown object intercepted over Ukraine's capital; no further details pic.twitter.com/1FEqKpzSmD
— BNO News (@BNONews) February 25, 2022
وعلى الصعيد السياسي استمرت التنديدات بـ”الغزو” الروسي على أوكرانيا، إلى جانب فرض عقوبات اقتصادية جديدة.
وأعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في كلمة له أمس الخميس، اتفاقاً مع قادة مجموعة السبع على فرض عقوبات اقتصادية على روسيا، والحد من قدرتها على أن تكون جزءاً من الاقتصاد العالمي، وتعطيل قدرة موسكو على المنافسة في اقتصاد يعتمد التكنولوجيا الفائقة الدقة.
وقال بايدن إن “أربعة مصارف روسية ستضاف إلى قائمة العقوبات كما سيتم حرمان روسيا من أكثر من نصف وارداتها من المنتجات التكنولوجية المتطورة”.
روسيا “تغزو” أوكرانيا.. كيف تفاعل زعماء العالم؟ وما المتوقع؟
واعتبر الرئيس الأمريكي، أن “العقوبات “ستكبد الاقتصاد الروسي تكاليف باهظة، على الفور وعلى المدى البعيد في آن واحد”.
من جهتها أكدت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، الاستمرار في فرض العقوبات على روسيا، معتبرة أن العقوبات “ستضعفها بكل الطرق”.