أظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية الدمار الذي لحق بمرفأ اللاذقية في الساحل السوري، عقب الاستهداف الإسرائيلي الأخير الثلاثاء الماضي.
ونشر موقع شركة “Planet” المتخصصة بتصوير الأرض عبر الأقمار الصناعية، أمس الأربعاء، صور لدمار ساحة الحاويات.
من جانبه قال موقع “Yörük Işık” المتخصص بتتبع حركة السفن إن “سفينة الحاويات التي تحمل علم إيران ” Shiba” عبرت مضيق البوسفور في طريقها من اللاذقية إلى تشورنومورسك في أوكرانيا، معتبراً أن “السفينة التي كانت في ميناء اللاذقية سبب هجوم سلاح الجو”.
Iran flag containership Shiba, subject to @USTreasury secondary sanctions for linkage to Islamic Republic of Iran ShippingLines #NPWMD, transited Bosphorus en route from Latakia to Chornomorsk. Shiba’s delivery of containers to Latakia might be the reason for IAF attack @egetulca pic.twitter.com/eXgAGg7udG
— Yörük Işık (@YorukIsik) December 29, 2021
وشن الطيران الإسرائيلي فجر الثلاثاء الماضي، الميناء برشقات صاروخية من جهة البحر المتوسط، ما أدى إلى اشتعال النيران لأكثر من سبع ساعات في ساحة الحاويات في الميناء.
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن القصف استهدف شحنة أسلحة إيرانية متطورة، تم تهريبها من إيران وتخزينها في ميناء اللاذقية، إلا أن وسائل إعلام النظام قالت إنها استهدفت مواد تجارية.
بينما قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أن القصف الأخير، دمر كمية لا حصر لها من الأسلحة المتقدمة والاستراتيجية، حسبما نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست“. الإسرائيلية.
وأضاف كوخافي، أن زيادة نطاق عمليات القصف، أدت إلى تعطيل كبير لجميع طرق تهريب الأسلحة إلى سورية.
ويعتبر قصف الثلاثاء، الاستهداف الثاني للمرفأ خلال الشهر الحالي.
وكانت قناة “كان” الإسرائيلي الحكومية، ذكرت أن قصف 7 من كانون الأول الحالي، هو استهداف لأسلحة متطوّرة مهرّبة من إيران عن طريق البحر، والتقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن الهجوم استهدف صواريخ كروز أو طائرات مسيّرة انتحارية.
وشنت إسرائيل، خلال السنوات الماضية، غارات جوية ضد مواقع تابعة لقوات الأسد وإيران و”حزب الله” في سورية، في حين تصاعدت وتيرة الهجمات خلال الأسابيع الماضية.
وكان القصف الإسرائيلي يتركز على قواعد عسكرية، تشرف عليها إيران في دمشق وجنوب ووسط العاصمة، لكن خلال الأشهر الماضية، طال القصف مناطق جديدة، كان أبرزها ميناء اللاذقية.
حلفاء الأسد بين مستنكر ومبرر للصمت
وفي أول رد فعل على القصف استنكرت وزارة الخارجية الإيرانية الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة، حسبما جاء على لسان المتحدث باسم الوزارة، سعيد خطيب زادة، مدعياً أن القصف استهدف مستودعات “غذاء ودواء”.
واعتبر زاده أن القصف هو “انتهاك لجميع القوانين الدولية، ويمثل إجراء لا إنسانياً”.
في حين بررت روسيا عدم صدها للغارات بأن طائرة نقل عسكرية روسية كانت تهبط في مطار حميميم أثناء هجوم مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي.
وقال العميد في البحرية الروسية، أوليغ جورافليف، لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية، إن “الدفاع الجوي السوري لم يتصدى للغارات الإسرائيلية، لأنه أثناء الضربة تواجدت طائرة لطيران النقل العسكري للقوات الجوية الفضائية الروسية، في منطقة نيران منظومات الدفاع الجوي”
ولاقت الحادثة استياء في الأوساط الشعبية الموالية للنظام، وسط تساؤلات عن غياب الدور الروسي، خاصة أن الميناء يبعد قرابة 15 كيلومتراً عن قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية.