20 قتيلاً وجريحاً بقصف قوات الأسد مشفى الأتارب بريف حلب
استهدفت قوات الأسد مشفى المغارة في الأتارب بريف حلب الغربي، اليوم الأحد، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص وخروج المشفى عن الخدمة.
وقال مصدر محلي في الأتارب لـ”السورية. نت” إن ثلاثة قذائف سقطت على باب المشفى أثناء تجمع عدد من المرضى والكادر الطبي، ما أدى إلى مقتل 5 أشخاص كحصيلة أولية وإصابة أكثر من 15 شخصاً.
وأضاف أن القذائف مصدرها الفوج 46 التابع لقوات الأسد والذي يبعد عن مدينة الأتارب نحو أربع كيلومترات.
وقال الدفاع المدني في حلب إن “ثلاثة مدنيين قتلوا بينهم طفل وامرأة كحصيلة أولية، وأصيب 15 آخرين من الكوادر الطبية العاملة في مشفى مدينة الأتارب والمراجعين، بقصف مدفعي لقوات النظام على المشفى”.
مقتل 3 مدنيين، بينهم طفل وامرأة بحصيلة أولية، وإصابة 15 آخرين من الكوادر الطبية العاملة في مشفى مدينة الأتارب والمراجعين، صباح اليوم الأحد 21 آذار، بقصف مدفعي لقوات النظام على المشفى، ما أدى أيضا لخروجه عن الخدمة.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/KUXV0kqozy
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) March 21, 2021
من جهته قال مكتب الأتارب الإعلامي عبر “تلغرام” إن القصف أدى إلى خروج مشفى الأتارب عن الخدمة بشكل كامل، مضيفاً أن الدفاع المدني يقوم بإخلاء المشفى.
وحسب معلومات “السورية. نت” فإن من بين الجرحى مدير صحة غرب حلب، نوار كردية، وعدد من الكادر الطبي في المديرية، إضافة إلى 4 إصابات حالتهم خطرة، وسط محاولة إدخالهم إلى تركيا للعلاج.
ونشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات تظهر الدمار الذي لحق بالمشفى جراء القصف.
#متداول | اللحظات الأولى للقصف المدفعي لقوات النظام على مشفى المغارة في الأتارب غربي حلب، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين في حصيلة غير نهائية . pic.twitter.com/QeYv56pfY5
— M . Talha |أبو مجاهد الحلبي (@mahmoodtalha22) March 21, 2021
وسبق أن تعرضت العديد من المشافي والمراكز الطبية في ريف حلب إلى قصف مباشر من قبل قوات الأسد وروسيا، ما أدى إلى دمار واسع في بنائها، وضرر في معداتها الطبية.
وخلال السنوات الماضية صدرت العديد من التقارير من قبل المنظمات الإنسانية والحقوقية تتهم قوات الأسد وروسيا بشكل مباشر باستهداف ممنهج للمراكز والمستشفيات والعيادات الطبية في الشمال السوري.
وحسب تقرير صادر عن “لجنة الإنقاذ الدولية” (IRC)، مطلع الشهر الحالي، فإن “المستشفيات تحولت من ملاذات آمنة للسوريين إلى أماكن يخشون دخولها”.
وأكد التقرير أن العاملين في المرافق الصحية باتوا يخشون على أنفسهم ما دفع الكثير منهم إلى المغادرة، واصفاً الهجمات على المرافق الصحية بأنها “استراتيجية حرب ذات عواقب وخيمة”.
وكانت منظمة “أطباء من أجل حقوق الإنسان”، وثقت في تقريرها، في 30 من حزيران 2019، نحو 566 هجوماً منفصلاً على 348 منشأة طبية في سورية، منذ عام 2011 حتى 2019، ومقتل 900 عامل طبي خلال الهجمات.
كما نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في منتصف تشرين الأول 2019، تسجيلات صوتية قالت إنها تعود إلى سلاح الجو الروسي، في أثناء تنفيذه عمليات قصف لمنشآت طبية في سورية.