ضحايا في قصف روسي على مخيم للنازحين جنوبي إدلب.. و”سامز” تعلق عملها في معرة النعمان
يستمر التصعيد العسكري الروسي على ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، اليوم الثلاثاء، حيث استهدف الطيران الروسي مخيماً للنازحين في بلدة جوباس بريف إدلب الجنوبي.
وبحسب ما ذكر “مركز إدلب الإعلامي”، فإن غارة جوية روسية استهدفت، اليوم، مأوى للنازحين في بلدة جوباس جنوبي سراقب، ما أدى إلى مقتل ثمانية مدنيين، ونزوح الآلاف عن المنطقة.
ونشر المركز صوراً من مكان الغارة تُظهر حجم الدمار الذي خلفته الغارة، ضمن حملة التصعيد العسكري التي يقودها النظام وحليفته روسيا، شمال غربي سورية.
وذكرت “شبكة المحرر الإعلامية”، التابعة لـ “فيلق الشام”، أن الطائرات الروسية استهدفت مدرسة في بلدة جوباس، كانت تأوي نازحين، ما أسفر عن مقتل ثمانية منهم، بينهم أطفال ونساء، وإصابة آخرين بجروح بليغة.
وصعدت قوات الأسد خلال الأسبوع الماضي من قصفها على قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، وسط تنديد دولي، وعجز عن إيقاف الحملة التي تسببت بمقتل مدنيين وموجات نزوح كبيرة من المنطقة.
“سامز” تعلق عملها
وأعلنت “الجمعية الطبية السورية- الأمريكية” (سامز)، اليوم الثلاثاء، عن تعليق عملها في مشفى معرة النعمان الوطني، جراء التصعيد العسكري الأخير، وقالت في بيان لها “بكل أسف، اضطرت سامز لتعليق العمل في مشفى معرة النعمان الوطني، جراء التصعيد الخطير على مناطق ريف إدلب الجنوبي، واستهدافها بشكل مكثف منذ نحو أسبوع، من قبل قوات النظام السوري وحلفائها”.
وأشارت أنه في نهاية الأسبوع الماضي تم تعليق العمل في مشفى السلام للأمومة بمعرة النعمان، جراء الغارات الكثيفة على المدينة، كما اضطرت كوادر “سامز” لتعليق العمل في مركز سراقب الصحي بريف إدلب الشرقي.
وأضافت أن تعطيل مشفى السلام ومشفى المعرة، يضر بـ300 ألف من سكان المنطقة الذين يعتمدون على خدمات هذين المشفيين، واللتين تقدمان أيضاً 25 ألف خدمة صحية كل شهر، حسبما جاء في بيان “سامز”.
الأمم المتحدة تطالب بوقف فوري للحملة
طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، بوقف التصعيد العسكري على محافظة إدلب، مشيراً في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسم غوتيريش، استيفان دوغريك، اليوم الثلاثاء، إلى سقوط عشرات الضحايا المدنيين، وتشريد ما لا يقل عن 80 ألف من المدنيين، بينهم 30 ألف في الأسبوع الماضي وحده.
وجاء في البيان “نعرب عن القلق إزاء المدى الذي ذهبت إليه العملية العسكرية، وإزاء ما يرد من تقارير بشأن الهجمات على طرق الإجلاء، بينما يحاول المدنيون الفرار شمالاً إلى بر الأمان”.
ودعت الأمم المتحدة إلى ضمان وصول إنساني، مستدام ودون عوائق وآمن إلى المدنيين، بما في ذلك من خلال الطرق العابرة للحدود، مطالبة بالرجوع إلى العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة عملاً بقرار مجلس الأمن 2254.
وتأتي الحملة العسكرية، والتي تقوم بها طائرات حربية روسية ومروحية تابعة لنظام الأسد، وسط غياب أي تعليق من الجانب التركي، والذي يعتبر طرفاً ضامناً في الاتفاقيات التي شهدتها محافظة إدلب، في السنوات الماضية.