قتل 5 أطفال وأصيب أشخاص آخرون من عائلة واحدة، جراء قصف مدفعي استهدف قرية المحسنلي في ريف جرابلس شرقي حلب.
ومصدر القصف المدفعي بحسب “الدفاع المدني السوري” مناطق سيطرة مشتركة لقوات الأسد و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وأضاف في بيان، اليوم الجمعة، أن 6 أطفال وامرأة ورجل أصيبوا بجروح إلى جانب الأطفال الخمسة الذين قضوا إثر القصف.
وما تزال حصيلة الضحايا غير نهائية، وأوضح “الدفاع المدني” أن “فرقه نقلت طفل وامرأة من مشفى الأمل في الغندورة إلى مشفى جرابلس صباح اليوم”.
ويأتي القصف في أعقاب هجوم شنه مقاتلو من العشائر في ريف حلب الشمالي ضد نقاط مشتركة لقوات الأسد و”قسد” بمحيط مدينة منبج في ريف حلب الشرقي.
وأسفر القصف عن سيطرة المقاتلين على نقاط عسكرية وقريتين، قبل أن ينسحبوا منها بعدما دخلت الطائرات الروسية على الخط، منفذة عدة غارات جوية، وثقتها شبكات محلية بتسجيلات مصورة.
إصابة طفل وامرأة بقصف مدفعي، اليوم الجمعة 1 أيلول، استهدف منزلاً في قرية المحسنلي في ريف جرابلس شرقي #حلب مصدره مناطق سيطرة مشتركة لقوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام فرقنا نقلتهم من مشفى الأمل في الغندورة إلى مشفى جرابلس.#الخوذ_البيضاء #سوريا
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) September 1, 2023
ولم تعلّق “قسد” على المجزرة والضحايا الأطفال الذين قتلوا جراء قصفها المدفعي، بحسب ما أكد “الدفاع المدني السوري”.
لكن وسائل إعلام مقربة منها أنكرت مسؤولية قتل الأطفال، وقالت إن “القصف المدفعي والهجوم على أرياف مدينة منبج، أدى إلى وقوع 4 شهداء في قرية المحسنلي”.
بدوره نشر “مجلس منبج العسكري” التابع لـ”قسد” بياناً قال فيه إنه “تصدى لهجوم بري على ريف المدينة الشمالي والغربي”.
وجاء في البيان: “الهجوم بدأ على عدة محاور، وعلى بلدات وقرى الريف الشمالي والغربي، وردّت قوات مجلس منبج العسكري عليها”.
وتسيطر “قسد” على مدينة منبج ومعظم ريفها. وتعتبر المدينة محط خلاف بين تركيا وأمريكا من جهة وبين تركيا وروسيا من جهة أخرى.
ورغم أن “قسد” تتلقى دعماً من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، كان لافتاً خلال الساعات الماضية الغطاء الجوي الذي قدمته لها الطائرات الروسية، بعد هجوم المقاتلين العشائريين.
ويرتبط الهجوم وإطلاقه من جانب المقاتلين انطلاقاً من مناطق سيطرة “الجيش الوطني” في ريف حلب دعماً للمواجهات التي يخوضها مقاتلون عشائريون ضد “قسد” في محافظة دير الزور.
وما تزال المحافظة في شرق سورية تشهد اشتباكات متواصلة بين المقاتلين العشائريين و”قسد”، في ظل تبادل السيطرة على مناطق تقع على طول سرير نهر الفرات.