كشفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تفاصيل الضربة الجوية التي استهدفت منشأة قالت إنها تابعة لـ”الحرس الثوري” الإيراني في دير الزور شرق سورية.
وقالت القيادة الأمريكية في بيان لها عبر “تويتر” إنها نفذت “غارة جوية على منشأة في سورية يستخدمها الحرس الثوري الإسلامي الإيراني والجماعات التابعة له”.
وأضافت أن القصف جاء “في أعقاب سلسلة من الهجمات ضد أشخاص أمريكيين في العراق وسورية”.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، في بيان إن “الضربات نفذتها طائرتان أمريكيتان من طراز إف-15، وكانت رداً على الهجمات الأخيرة ضد القوات الأمريكية”.
وأضاف أن “الهجمات ضد القوات الأمريكية يجب أن تتوقف”، مؤكداً عدم التردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات في حال استمرار هجمات وكلاء إيران ضد القوات الأمريكية.
وبحسب أوستن “ليس لدى الرئيس (جو بايدن) أولوية أعلى من سلامة الأفراد الأمريكيين، وقد وجه بالتحرك اليوم ليظهر أن الولايات المتحدة ستدافع عن نفسها وأفرادها ومصالحها”.
من جانبه قال مسؤول في البنتاغون إن “المنشأة المستهدفة مخزناً للأسلحة، وربما كانت تحوي صواريخ ومسيرات وذخائر تستخدم ضد قواتنا”.
واعتبر المسؤول، حسب قناة “الحرة” الأمريكية، أن هدف الضربة هو “تعطيل وتقليص قدرات الجماعات المسؤولة بشكل مباشر عن مهاجمة القوات الأمريكية في المنطقة، من خلال استهداف المنشآت المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني على وجه التحديد”.
وأشار أنه “لا نستطيع تأكيد تواجد إيرانيين في المنشأة لحظة استهدافها”، مؤكداً إخبار روسيا بالعملية عبر استخدام “قناة منع الاشتباك”.
وتهدف الضربة إلى إيصال “رسالة واضحة” إلى إيران لوقوفها خلف الهجمات ضد القوات الأمريكية في المنطقة.
وأكد مسؤول البنتاغون أن واشنطن تتوقع اتخاذ طهران إجراءات لتوجيه وكلائها للتوقف عن مهاجمة القوات الأمريكية.
إيران تنفي استهداف القواعد الأمريكية ورسالة “فاشلة” من واشنطن
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول عسكري أمريكي كبير أن “الجيش راقب الموقع في محافظة دير الزور لبعض الوقت، وهو واثق من عدم سقوط ضحايا بين المدنيين”.
وأضاف أن “الجيش تعقب اثنين من الأشخاص بالقرب من المنشأة خلال الليل، على الرغم من أنه لا يعتقد أنهم مدنيون وأن التحليل جار لمعرفة ما إذا كان أي شخص قد قُتل”.
وجاء القصف بعد ساعات من استهداف طائرة دون طيار قاعدة الحرير الجوية الأمريكية في شمال العراق.
وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم “المقاومة الإسلامية في العراق” مسؤوليتها عن الهجوم الأخير.
كما ذكرت وكالة “رويترز” أن صفارات الإنذار انطلقت في السفارة الأمريكية مساء أمس، لكن لم ترد تقارير عن آثار قذائف أو إصابات.
وشهد الأسبوعان الماضيان تزايد الهجمات ضد القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط خاصة في سورية والعراق.
وتعرضت القوات الأمريكية لـ 40 هجوماً على الأقل في العراق وسورية الشهر الماضي، ما أدى إلى إصابة 45 جنديا أمريكياً إصابات طفيفة.
وكانت إيران نفت أن يكون لها أي صلة بالتصعيد ضد القوات الأمريكية في المنطقة.
وقال مندوب طهران في مجلس الأمن، أمير سعيد إرافاني، إن بلاده “لم تشارك قط في أي عمل أو هجوم ضد القوات الأمريكية في سورية والعراق”.