شارك الطبيب الأردني، عبد ربه قبيلات، تفاصيل رحلته إلى الشمال السوري لإجراء عمليات زراعة القوقعة والحلزون لأطفال سوريين من فاقدي السمع.
وقال قبيلات في منشور عبر حسابه في “فيس بوك” إن رحلته كانت ضمن فريق طبي بهدف تأسيس برنامج زراعة قوقعة في شمال سورية، مشيراً إلى أن العمل كان “إنسانياً دون أي بعد سياسي”.
وأضاف الطبيب الأردني، الأخصائي في زراعة القوقعه، أن الفريق الطبي كان له هدفين، الأول إجراء العمليات الجراحية لزراعة القوقعة، دون الحاجة لسفر المرضى للخارج حيث تكمن صعوبة الأمر بالتكلفة العالية و الحصول على التاشيرات للدول المجاورة أو البعيدة.
أما الهدف الثاني هو تدريب أطباء الاختصاص السوريين على هذا النوع من العمليات، خاصة مع صعوبة سفر الأطباء للتدريب على هذه العمليات في الخارج بسبب التكلفة والحصول على التأشيرة.
وأكد قبيلات أنه “تم إجراء عمليات للمرضى بأسهل الطرق، كما تم تدريب الأطباء الأكفاء على إجراء العمليات وبأحدث التقنيات الجراحية”.
وكانت منظمة “الأمين للمساندة الإنسانية” أعلنت انتهاء المرحلة الأولى من برنامج التأهيل السمعي وزراعة الحلزون في مدينة الريحانية جنوب تركيا، بدعم وتمويل من مركز “الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية”.
وحسب المنظمة فإن البرنامج حقق “30 عملية زراعة حلزون ناجحة، وتركيب 200 سماعة، وإجراء 10 عمليات جراحية من العمليات المتعلقة باختصاصات الأنف والأذن والحنجرة”.
ونشر ناشطون تسجيلات مصورة تظهر اللحظات الأولى لسمع الأطفال لأول مرة بعد انتهاء عمليات تركيب الحلزون.
مجموعة من ردات فعل الأطفال للحظة السمع لأول مرة في حياتهم#سفراء_الانسانية #الوفد_الطبي_السعودي
#للإنسان_عونا
التقرير كاملاً:https://t.co/MRrVGurYX7 pic.twitter.com/dIvoCCFFlK— جميل الحسن (@Jamil_Alhasaan) April 28, 2024
وتعد عمليات زراعة الحلزون، واحدةً من أكثر العمليات الجراحية كلفةً على الأهالي الذين يضطرون للسفر إلى تركيا، لإجرائها بتكلفة تصل هناك إلى 12 ألف دولار.
وتواجه الفرق الإنسانية والمنظمات العاملة في المنطقة، تحديات في تأمين احتياجات مرضى الأذن، بسبب الأعداد الكبيرة والاحتياجات التي تفوق حجم مشاريعها وقدراتها.