طلاب جامعة إدلب يحتجّون على معادلة شهادات “جامعات النظام” (صور)

تستمر احتجاجات الكليات التابعة لجامعة إدلب ضد معادلة شهادات خريجي الجامعات السورية في مناطق سيطرة النظام السوري، وذلك من قبل “مجلس التعليم العالي” التابع لـ”حكومة الإنقاذ السورية”.

وأعلنت هذه الكليات، خلال الأيام القليلة الماضية، عن إضراب، احتجاجاً على معادلة “مجلس التعليم” لشهادات الأفرع الطبية من خريجي الجامعات السورية بعد عام 2018.

وشرع “مجلس التعليم العالي” مؤخراً، بحسب مصدر طلابي، في معادلة شهادات أعداد كبيرة من خريجي كليتي الصيدلة والطب البشري في الجامعات السورية.

ويقول المصدر لـ”السورية.نت”، إنّ “حوالي 300 طالب بدأوا في معادلة شهاداتهم لدى مجلس التعليم، بنيهم 68 خريجاً في كليات الصيدلة، بالإضافة لباقي الأفرع الطبية والهندسية وغيرها، قادمين من مناطق سيطرة النظام”.

وقبول شهادات خريجي جامعات النظام، يثير سخط طلاب جامعة إدلب، في وقتٍ يعتبرون أنهم “أحق في التوظيف ومزاولة المهنة من خريجي الجامعات السورية مؤخراً”، وفقاً لمحتجّين.

واحتجّ عشرات الطلاب من مختلف الكليات، اليوم الإثنين، أمام مقر رئاسة جامعة إدلب، مطالبين بتراجع مجلس التعليم ومن خلفه حكومة “الإنقاذ” عن قرار المعادلة، الذي تعمل عليه.

ووقف عشرات الطلاب، أمام مقر الرئاسة، بعد دعوات لوقفة احتجاجية، شارك فيها طلاب من مختلف الكليات، أبرزها الطبية.

“المعادلة بدأت”

بقول إبراهيم الويس، وهو طالب في كلية الطب البشري في جامعة إدلب، لـ”السورية.نت”، إنّ “الاحتجاج الطلابي هو لدفع مجلس التعليم العالي نحو التراجع عن قرار معادلة شهادات النظام، التي تسمح لخريجي تلك الجامعات بمزاولة المهنة في المناطق المحررة”.

ويضيف الويس أنّ “الاحتجاج يرفض قبول طلاب تخرجوا منذ أشهر قليلة، ودرسوا في جامعات النظام في حين كان يتوفر جامعات وكليات طبية في المناطق المحررة”.

مصطفى شمّا، وهو أيضاً طالب في كلية الطب البشري، يرى في حديث لـ”السورية.نت” أنّ “البقعة الجغرافية في المناطق المحررة لا تستوعب أعداد إضافية في ظل انتشار البطالة، وخاصةً بما يتعلق بالأفرع الطبية”.

ويضيف: “حتى مقاعد التخصص للكليات الطبية شحيحة جداً، وقبول طلاب خريجين في جامعات النظام يزيد الضغط على المنشآت الطبية، مما يخفّض من فرص عملنا وتخصصنا مستقبلاً”.

ويؤكد طلاب مشاركون في الوقفة الاحتجاجية، على بدء قبول “مجلس التعليم العالي” بمعادلة خريجي الجامعات السورية بعد العام 2020.

وفي وقت نفى فيه صدور قرار بمعادلة شهادات “جامعات النظام”، قال “مجلس التعليم العالي”، إنّ “أولوية العمل والتوظيف في جميع المجالات لخريجي جامعات المناطق المحررة بالتنسيق مع المؤسسات كافة”.