وصل وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف إلى العاصمة دمشق، في ظل أجواء روسية مشحونة ضد الأسد، وهو ما بدا في الأيام الماضية على وسائل الإعلام الروسية.
وذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية اليوم الاثنين، أن ظريف الذي توجه إلى سورية على رأس وفد سياسي، وصل منذ قليل إلى دمشق، وجرى استقباله من قبل نائب وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد.
ومن المقرر أن يلتقي ظريف رأس النظام، بشار الأسد ووزير خارجيته، وليد المعلم.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي للوكالة، قبل قليل، إن ظريف سيبحث أبرز القضايا الدولية مع المسؤولين في سورية، وخصوصاً قمة “أستانة”.
وتستغرق زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى دمشق يوم واحد فقط.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية ستبحث الزيارة “العلاقات الثنائية وتطورات المنطقة، وكذلك أحدث التطورات السياسية والميدانية في سياق مكافحة سوريا للإرهاب”.
وتأتي الزيارة في الوقت الذي تشن فيه وسائل الإعلام الروسية حملة ضد نظام الأسد، وتتهمه بالفساد وسوء إدارة سورية اقتصادياً.
وكانت آخر التقارير الروسية، يوم أمس الأحد، إذ نشر مركز الدراسات الروسي (المقرب من الكرملين) تقريراً حمل عنوان “حرب الاقتصاد والسياسة في سورية”.
وهاجم المركز نظام الأسد، وقال إنه من الصعب التمييز بين العنف ومكافحة الإرهاب من قبل “الحكومة السورية”، مشيراً إلى أن نظام الأسد لن يحرز أي تقدم سياسي أو حل في ظل الأوضاع الاقتصادية “المتهالكة” التي تعيش فيها سورية.
وتأتي زيارة ظريف أيضاً في ظل مساع إيرانية إلى كسر الهدوء في منطقة إدلب وريفها، خاصة بعد تهميش دورها في المنطقة من قبل روسيا التي حاولت تكريس هيمنتها.
وتخضع إدلب، منذ الخامس من الشهر الماضي، إلى اتفاق بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، ونص على وقف إطلاق النار وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية.
وتحاول إيران إسقاط التهدئة في إدلب وعودة المعارك العسكرية، إذ استهدفت طائرة مسيّرة إيرانية، الخميس الماضي، سيارة تابعة لـ “جيش النصر”، المنضوي ضمن “الجبهة الوطنية للتحرير”، داخل قرية العنكاوي بسهل الغاب في ريف حماة الغربي.
وتعتبر إيران إلى جانب تركيا وروسيا من الدول الضامنة لمحادثات أستانة بين المعارضة ونظام الأسد.