أعرب قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي عن تفاؤله بما ستكون عليه سورية في الأشهر المقبلة من العام الجديد، معتبراً أنهم سيكونون جزءاً من “الحل”.
وفي حوار أجراه مع “معهد واشنطن” ونشر، اليوم الجمعة قال عبدي في رده على سؤال سورية إلى أين: “شخصياً، أنا متفاءل. النظام السوري مُجبر على تغير مواقفه. الوضع الداخلي والاقتصادي والدولي لا يسمح له بالعودة إلى عام 2011”.
وتابع: “كذلك القوى الدولية بدأت تشعر أن المشكلة السورية لا بد أن تحل”.
وأضاف أنه وفي حال البدء بالحوار الخاص بالملف السوري: “سنكون موجودين ضمنه كوننا واقع ملموس هنا منذ عشرة سنوات. أعتقد انه في عام 2022 ستبدأ تلك الخطوات وسنشهد تقدم للعملية السياسية”.
وتسيطر “قسد” منذ سنوات على مساحات كبيرة في مناطق شمال وشرق سورية، بعدما تلقت دعماً من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وعلى مدى السنوات الماضية وحتى الآن لم يتم إدراجها في مسارات الحل السياسي، سواء في جنيف أو أستانة وسوتشي.
في المقابل تثير مواقفها والرؤية التي تسير بموجبها الجدل، وبينما تهاجم صراحة فصائل المعارضة المدعومة من تركيا، كانت قد اتجهت مؤخراً لفتح مسارات مع النظام السوري وروسيا.
ولم تصل هذه المسارات إلى أي نتيجة حتى الآن، بسبب تعنت النظام السوري ورفضه لأي مشروع إدارة لامركزية، مؤكداً نيته السيطرة على كامل الأراضي السورية.
وفي تقييمه لعلاقة “قسد” مع النظام السوري وروسيا أوضح عبدي أن الأخيرة “لها تنسيق وعلاقات عسكرية قوية مع روسيا. لدينا نقاط عسكرية مشتركة أيضاً”.
وأضاف أن علاقاتهم مع روسيا موجودة ومستمرة، لافتاً إلى أن موسكو “لعبت دور الوسيط بين قسد ودمشق”.
أما بخصوص النظام السوري قد أشار عبدي إلى أن علاقاتهم معه “متواصلة ولم تنقطع”، مضيفاً: “نحن نريد أن نصل إلى حل للخلافات بيننا، والذي استنبطناه هو أن نظام الأسد غير جاهز حاليا للتوصل لحلول”.
وفي 13 أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، أشارت الرئيسة المشتركة لـ”مجلس سوريا الديمقراطية”، إلهام أحمد إلى أن جميع اللقاءات مع حكومة الأسد للوصول إلى تفاهمات باءت بالفشل، بسبب “نسف النظام لتلك المحاولات”.
وأضافت حينها أن “الحكومة السورية بدلاً من أن تلجأ إلى حل الأزمة السورية تقوم بزعزعة أمن واستقرار المنطقة، وخلق الفتنة بين الكرد والعرب”.