عبد اللهيان في دمشق بعد مكالمة هاتفية بين الأسد ورئيسي
يجري وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، زيارة إلى العاصمة السورية دمشق، غداً الجمعة، لبحث التطورات الأخيرة في فلسطين.
ونقلت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية عن “مصادر متابعة”، اليوم الخميس، أن عبد اللهيان سيصل دمشق غداً في زيارة يلتقي خلالها كبار مسؤولي النظام السوري.
وأشارت إلى أنه سيبحث “آخر التطورات وعلى رأسها المستجدات على الساحة الفلسطينية وتداعيات العدوان الاسرائيلي على غزة”.
ومن المقرر أن يلتقي عبد اللهيان مع وزير خارجية النظام فيصل المقداد، بحسب الصحيفة.
ويبدأ وزير الخارجية الإيراني جولة شرق أوسطية، اليوم الخميس، تشمل دولاً عدة لبحث آخر التطورات، من بينها سورية والعراق ولبنان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن عبد اللهيان سيتوجه إلى بغداد بعد ساعات قليلة، ضمن جولة إقليمية “للتباحث وتبادل وجهات النظر حول القضايا الثنائية والإقليمية وخاصة التطورات الراهنة في فلسطين وقطاع غزة”.
كما أعلن السفير الايراني في لبنان، مجتبي أماني، عن توجه عبد اللهيان إلى العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال في تغريدة له: “في ظل الأحداث الجارية في فلسطين والجرائم التي تمارس بحق غزة وتداعياتها الخطيرة، تبدأ اليوم جولة للدكتور أميرعبد اللهيان، وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة وتشمل الجمهورية اللبنانية”.
في ظل الأحداث الجارية في فلسطين والجرائم التي تمارس بحق غزة وتداعياتها الخطيرة، تبدأ اليوم جولة للدكتور أميرعبداللهيان، وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الايرانية في المنطقة وتشمل الجمهورية اللبنانية. #غزة_تحت_القصف #طوفان_الاقصى
— مجتبی امانی (@mojtaba_amaani) October 12, 2023
رئيسي يهاتف الأسد
تأتي زيارة عبد اللهيان لدمشق بعد يوم من مكالمة هاتفية بين الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ورأس النظام السوري بشار الأسد، اليوم الخميس.
وذكرت وكالات إيرانية أن الطرفين “حثا الدول الإسلامية على التوصل إلى اتفاق بشأن موقف يدعم الفلسطينيين”.
وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال المكالمة، إن “الدول الإسلامية والعربية وكذلك جميع الأحرار في العالم يجب أن تتوصل إلى موقف واحد لوقف جرائم النظام الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المضطهد”.
فيما ذكرت “رئاسة الجمهورية العربية السورية” في بيان لها أن “الرئيسان أكدا موقفهما الداعم للشعب الفلسـطيني في مواجهته لما يتعرض له من جرائم، ومقــاومته المشروعة للدفاع عن قضيته العادلة واستعادة حقوقه المغتصبة”.
وتروج إيران لما يعرف باسم “محور المقاومة” ضد إسرائيل، الذي يضم أيضاً العراق والنظام السوري و”حزب الله” في لبنان.
ويدور الحديث مؤخراً حول دور هذا المحور في التطورات الأخيرة، والتصعيد الحاصل بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في غزة.
وفي ضوء التطورات، نقل موقع “Axios” الأمريكي عن مصدرين مطلعين، أول أمس الثلاثاء، أن “الإمارات حذرت نظام الأسد من التدخل في الحرب أو السماح بشن هجمات على إسرائيل من الأراضي السورية”.
وأشار الموقع إلى أن العديد من الدول بما في ذلك الولايات المتحدة، تشعر بقلق بالغ من احتمال امتداد الحرب إلى لبنان أو سورية وتصاعدها إلى صراع إقليمي.
فيما كشفت شبكة “CNN” الأمريكية، أمس، أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها حذروا “حزب الله” من تصعيد الصراع في إسرائيل.
وقالت الشبكة، نقلاً عن العديد من المسؤولين الأمريكيين، إن الولايات المتحدة تجهز أصولاً عسكرية لردع التوسع المحتمل للحرب.
وأضافت: “لا يعتقد كبار المسؤولين في إدارة بايدن في هذه المرحلة أن حزب الله من المرجح أن ينضم إلى حرب حماس ضد إسرائيل”.