عبر طائرات مستأجرة.. وثائق تكشف ترحيل طالبي لجوء سوريين من ألمانيا
قالت صحيفة “ذا ناشيونال” إن ألمانيا قامت بترحيل المئات من طالبي اللجوء السوريين والأفغان إلى تركيا ولبنان والعراق، هذا العام، على متن رحلات جوية مستأجرة.
وكشفت الصحيفة في تقرير لها، أمس الأربعاء، عن وثائق رسمية تظهر ترحيل 650 أفغانياً، و400 سوري، بينهم عشرات الأطفال والنساء، خلال النصف الأول من عام 2023.
وتم ترحيل هؤلاء الأشخاص إلى دول على حدود الاتحاد الأوروبي، بعد أن رفضت ألمانيا طلبات لجوئهم.
رحلات بآلاف الدولارات
ومن بين الأشخاص الذين تم ترحيلهم هذا العام 74 امرأة من سورية و62 من أفغانستان، ومن بين العائدين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً 53 أفغانياً و52 سورياً.
وتم ترحيل معظم الأفغان والسوريين بموجب ما يسمى اتفاقية دبلن، التي تدعوهم إلى طلب اللجوء في البلد الذي وصلوا إليه أول مرة.
وبحسب الصحيفة، استأجرت ألمانيا خمس رحلات جوية لإعادة مجموعة صغيرة من طالبي اللجوء إلى تركيا، بكلفة وصلت لعشرات آلاف الدولارات.
وأضافت: “أنفق الوزراء 71 ألف يورو (77 ألف دولار) على رحلة طيران مستأجرة لنقل ثلاثة أشخاص من برلين إلى لبنان”.
وكذلك “أقلعت طائرة أخرى متوجهة إلى بغداد وعلى متنها شخص واحد فقط”.
ورفض المسؤولون تحديد شركات الطيران المشاركة في عمليات الترحيل، خشية أن يدفعهم النقد العلني إلى سحب خدماتهم.
وكتب مسؤولون بوزارة الداخلية في 41 صفحة من الوثائق التي تم تسليمها إلى البرلمان أن هذا “سيجعل عمليات الترحيل أكثر صعوبة أو حتى مستحيلة”.
وتم تعليق عمليات الترحيل إلى أفغانستان منذ أغسطس 2021، قبل وقت قصير من عودة “طالبان” إلى السلطة.
فيما لم تتم عمليات الإعادة إلى سورية منذ عام 2012، وما أعقبها من موجة لجوء سوري كبيرة نحو أراضي الاتحاد.
ومع ذلك، يتعرض الوزراء لضغوط لتخفيف العبء عن مرافق اللجوء الألمانية حيث تتعرض السلطات المحلية لضغوط شديدة بسبب تأثير الحرب في أوكرانيا.
وقال مكتب “يونيسف” في ألمانيا، الثلاثاء الماضي، إن بعض اللاجئين الشباب يقضون شهوراً أو حتى سنوات في أماكن إقامة “غير مناسبة للأطفال”.
واقترحت الحكومة مؤخراً تمديد فترة احتجاز المهاجرين من 10 إلى 28 يوماً، وتوسيع صلاحيات الشرطة لتفتيش المهاجرين وتسريع عمليات الترحيل، وفق الصحيفة.