“عبر قنوات المال”.. الإمارات تخطو بسرعة نحو نظام الأسد
قطعت الإمارات أشواطاً كبيرة في التعامل مع نظام الأسد، بعد أشهر قليلة من اتجاهها لإعادة تطبيع العلاقات معه.
ونشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، تقريراً اليوم الجمعة، قالت فيه إن “أبو ظبي تقود الجهود العربية لإعادة العلاقات الدبلوماسية العربية مع النظام السوري، وتساعده عبر فتح بنوك خاصة وتسجيل شركات تابعة له”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين حكوميين في الاتحاد الأوروبي قولهم إن “الإمارات تحاول تطبيع علاقاتها بشكل وثيق مع نظام الأسد”.
وتحدثت الصحيفة، عن تسجيل شركات سورية كـ”كيانات خارجية في دبي وأبو ظبي في الأشهر الأخيرة لإخفاء أصولها”.
وتهدف هذه الشركات إلى “التهرب من العقوبات الأميركية والأوروبية”، إضافة إلى “مواصلة الاتجار في السلع التي تتراوح بين المنتجات النفطية والإلكترونيات والملابس”.
وحسب ما قاله رجال أعمال سوريون للصحيفة، فإن ممثلين عن “مصرف سورية المركزي”، زاروا الإمارات، الشهر الماضي “لإنشاء قناة مالية تستخدم البنوك الخاصة لدعم التجارة بين البلدين”.
وشهدت العلاقات بين الإمارات ونظام الأسد انعطافة متسارعة، خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
وبينما افتتحت أبو ظبي عام 2018 سفارتها في دمشق بشكل رسمي، أجرى وزير خارجيتها زيارة إلى العاصمة دمشق، قبل أشهر، والتقى فيها رأس النظام السوري بشار الأسد.
إلى جانب ذلك تبادل الطرفان زيارات الوفود الاقتصادية، فيما عادت بعض الشركات الإماراتية للاستثمار داخل سورية.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2021، كانت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة الأسد، قد أصدرت قراراً ينص على تشكيل “مجلس الأعمال السوري- الإماراتي”، بموجب اتفاق سابق بين الطرفين.
وقالت الوزارة في بيان لها حينها، إن القرار رقم “818” يقضي بتشكيل “مجلس الأعمال السوري- الإماراتي”، بهدف تفعيل دور القطاع الخاص، وتطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين، بكافة المجالات الصناعية والتجارية والزراعية والسياحية.
وأضاف أن المجلس سيساهم في مجال “إعادة إعمار سورية”، عبر المشاريع الاستثمارية المشتركة، وبموجب قانون الاستثمار الجديد رقم /18/ لعام 2021.