أصيب 15 عنصراً من قوات الشرطة التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، جراء استهداف حافلة تقلهم بعبوة ناسفة، في أثناء عودتهم إلى العاصمة دمشق.
وقالت وزارة داخلية النظام، اليوم الاثنين في بيان: “خلال تنفيذ عناصر قوى الأمن الداخلي مهامهم في درعا وأثناء عودتهم إلى دمشق استهدف إرهابيون مجهولون بعبوة ناسفة حافلة المبيت التي تقلهم قرب جسر خربة غزالة على أوتوستراد دمشق – درعا”.
وأضاف البيان أن انفجار العبوة أدى إلى إصابة 15 عنصراً بجروح متفاوتة، سبعة منها خطيرة.
وأشارت وسائل إعلام موالية إلى أن الفرق الإسعافية حوّلت الإصابات الخطيرة إلى مشافي العاصمة دمشق.
وهذه ليست الحادثة الأولى التي تتعرض لها حافلات المبيت التي تقل قوات النظام السوري في محافظة درعا، بل سبقتها سلسلة حوادث، وتسجّلت في معظمها “ضد مجهول”.
ويأتي استهداف قوات شرطة النظام السوري في وقت تتصاعد فيه حدة العمليات التي تطال ضباط وعناصر في قوات الأسد، وفي مناطق متفرقة من الجنوب السوري.
وتسيطر قوات النظام على معظم محافظة درعا بموجب اتفاقيات “تسوية” أجرتها مع فصائل المعارضة ووجهاء درعا (اللجان المركزية) بوساطة روسية.
وعقب “التسوية”، انقسمت المناطق في المحافظة إلى قسمين، الأول تحت الهيمنة الروسية، المتمثل على الأرض بـ”الفيلق الخامس” والمنتشر في مدينة بصرى وبعض قرى الريف الشرقي لدرعا، ويتصدره القيادي أحمد العودة.
أما القسم الآخر تحت هيمنة أفرع النظام الأمنية، وقواته العسكرية كـ”فرع الأمن العسكري” و”الفرقة الرابعة” و”المخابرات الجوية”، (أي خارج حسابات الروس عسكرياً)، والتي تتركز هيمنتها العسكرية في قرى الريف الغربي والشمالي لدرعا.
وتوثق شبكات ومراصد محلية استهدافات وعمليات اغتيال شبه يومية، تطال مدنيين وعسكريين أو عناصر سابقين في المعارضة، إضافة إلى ضباط وعناصر في قوات الأسد.