قتل رامي رحال مسؤول “الدفاع الوطني” في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون أسفل سيارته الخاصة.
والقتيل هو ابن أحمد رحال رئيس مجلس مدينة تلبيسة، والذي قتل أيضاً قبل 3 أشهر إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارته.
وقالت مصادر محلية من تلبيسة لموقع “السورية.نت”، اليوم الاثنين، إن “رامي رحال” فارق الحياة على الطريق، بينما كانت أقربائه يحالون إسعافه إلى مشفى الباسل في حي الزهراء بمدينة حمص.
وأضافت المصادر أن العبوة الناسفة كانت مزروعة في سيارته الخاصة من نوع “بيك آب”.
وإلى جانب تسلمه “الدفاع الوطني” يشغل “رامي رحال” منصب مدير مركز “خدمة المواطن” في تلبيسة، بينما كان والده رئيساً لمجلس المدينة.
ويعتبر الأب والابن من الشخصيات النافذة في ريف حمص الشمالي، ويعرفوا بقربهم من مفاصل حكومة النظام السوري، والميليشيات الأمنية المنتشرة في المنطقة، وكان لهم دوراً في اتفاق “التسوية” الأخير في مايو/أيار 2018.
ويضم ريف حمص الشمالي عدة مدن وبلدات وقرى، وجميعها تخضع لسيطرة قوات النظام السوري، والميليشيات المساندة له.
وسبق وأن سجلت هذه المناطق حوادث قتل متفرقة، وازدادت على نحو تصاعدي في أعقاب اتفاق “التسوية” الذي فرضه النظام السوري برعاية من حليفته روسيا.
وكانت قوات الأسد أعلنت السيطرة الكاملة على ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، في 16 من أيار /مايو 2018، بعد خروج آخر دفعة من أهالي المنطقة إلى إدلب بموجب اتفاق التهجير الذي فرضته روسيا، والذي عرف باتفاق “التسوية”.
وقضى الاتفاق الخاص بريف حمص الشمالي بتعزيز الأمن والاستقرار في مدن وبلدات المنطقة.
بينما شملت “التسوية” كل من المنشقين والمدنيين من طلاب وموظفين.
وعقب الاتفاق شهدت المنطقة اعتقال شخصيات المصالحة والذين كانوا لهم الدور الأبرز في إعادة سلطة قوات الأسد إلى المنطقة بموجب اتفاق رعته روسيا.
كما طالت الاعتقالات منشقين عن نظام الأسد بلغ عددهم أكثر من 30 منشقاً، بالإضافة إلى متخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية.