حثّت الأمم المتحدة المانحين الدوليين على تعزيز دعمهم للاجئين والنازحين السوريين، وذلك قبل ساعات من عقد مؤتمر “بروكسل” بنسخته الخامسة لـ”دعم مستقبل واستقرار سورية”.
وجاء في بيان للأمم المتحدة نشرته اليوم الاثنين: “يجب التحرك والوقوف بجانب الملايين من الأشخاص في سورية والمنطقة، الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة ودعم سبل العيش”.
وقال مسؤولو الشؤون الإنسانية واللاجئين والتنمية في الأمم المتحدة: “مع التأثير الإضافي لفيروس كورونا لا تتوفر فترات من الراحة للمدنيين في سورية. إنهم يواجهون الجوع والفقر المتزايدين والنزوح المتواصل والهجمات المستمرة”.
ومن المقرر أن يعقد المانحون الدوليون يوم غد الثلاثاء مؤتمر “بروكسل 5” من أجل تجديد عمليات الدعم الإنساني للسوريين في الداخل والخارج.
و”بروكسل” هو مؤتمر دوري حول دعم مستقبل سورية والمنطقة، وكان قد انطلق لأول مرة في نيسان/أبريل 2017.
وأشارت الأمم المتحدة إلى 24 مليون شخص في سورية بحاجة إلى المساعدة الإنسانية وغيرها من أشكال المساعدة.
وقالت: “هذا الرقم يزيد بأربعة ملايين عن عام 2020، وأكثر من أي وقت آخر منذ بدء الصراع”.
وتمثل الأزمة السورية أكبر أزمة لاجئين في العالم، بحسب الأمم المتحدة، وتستضيف الدول المجاورة لسورية أربعة من كل خمسة لاجئين سوريين حول العالم.
ويتطلب الدعم الكامل للسوريين في عام 2021، توفير أكثر من عشرة مليارات دولار.
بينما يحتاج المقيمين داخل سورية 4.2 مليار دولار منها على الأقل، وتُقدّم 5.6 مليار منها لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة في المنطقة، وفقاً لبيان الأمم المتحدة.
وكانت النسخة الرابعة من مؤتمر “بروكسل” قد انعقدت في حزيران / يونيو العام الماضي، وتعهد الاتحاد الأوروبي فيها بتقديم مساعدات إنسانية بقيمة 2.3 مليار يورو، لعامي 2020 و2021، حسب الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد، جوزيب بوريل.
وأضاف بوريل حينها أن الاتحاد سيواصل الضغط على نظام الأسد من أجل إيقاف عملياته “القمعية”، والدخول في مفاوضات سياسية جادة، مؤكداً أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لن تشارك في إعادة إعمار سورية دون تحقق الشروط السابقة.
ولا تزال مستويات الاحتياجات الإنسانية داخل سورية غير مسبوقة، إذ يحتاج 11.7 مليون شخص إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
ويقدر عدد النازحين بحوالي 6.2 مليون شخص، فيما يحرم أكثر من مليوني طفل من التعليم، ويعيش ما يقدر بـ83% من السوريين تحت خط الفقر.