عقوبات مشددة على “المتورطين” بالتهريب في الشمال السوري
أعلنت وازرة الدفاع في “الحكومة المؤقتة” فرض عقوبات على كل عنصر من “الجيش الوطني”، يثبت تورطه في تهريب الأشخاص أو البضائع، عبر المعابر وخطوط التماس مع مناطق النظام أو “قوات سوريا الديمقراطية”.
جاء ذلك خلال تعميم صادر من الوزارة، اليوم الثلاثاء، وطالبت فيه تعزيز الأطقم المناوبة على المعابر، وإعطائهم التوجيهات لمنع دخول الأشخاص والبضائع عبر معابرهم مهما كانت الأسباب والمبررات.
كما طالبت الوزارة عناصرها على خطوط التماس، ملاحقة وضبط أي عناصر، تحاول التسلل عبر خطوط التماس ونصب الكمائن في المناطق التي يشتبه بأنها تستخدم للتهريب.
و أكدت الوزارة “فرض عقوبة الفصل من الجيش الوطني، والإحالة إلى القضاء العسكري بحق كل من يثبت تورطه بالتساهل أو التغطية أو المشاركة في عملية التهريب، وتسليم كل من يتم ضبطه متجاوزاً لخطوط التماس إلى الشرطة العسكرية، ليصار إلى تقديمه موقوفا للمثول أمام القضاء العسكري”.
أصدرت #وزارة_الدفاع في #الحكومة_السورية_المؤقتة في وقت سابق تعميما إلى الفيالق وإدارة #الشرطة_العسكرية أشارت فيه إلى…
Posted by الحكومة السورية المؤقتة on Tuesday, April 7, 2020
وجاء البيان عقب ردود فعل غاضبة من قبل ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب انتشار التهريب من مناطق النظام و”قسد”، مطلقين هاشتاغ “أوقفوا التهريب”.
واتهم ناشطون شخصيات عسكرية قائمة على المعابر، تقوم بإدخال أشخاص أو مواد مهربة وبضائع، مقابل الحصول على مبالغ مالية، خاصة بعد إغلاق هذه المعابر في ظل الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا.
وحتى الآن لم يعلن عن وجود أي إصابة بفيروس كورونا داخل الشمال السوري، في ظل تخوف من انتقال الفيروس من مناطق النظام، التي وصل عدد الإصابات فيها إلى 19 حسب الاخصائيات الرسمية.
ويزيد تخوف الاهالي، بمناطق شمال سورية، من وصول “كورونا”(كوفيد19)، هشاشة مؤسسات القطاع الصحي، حيث طاله دمارٌ كبير، بقصف قوات الأسد وروسيا وإيران.
وحسب إحصائية نشرها فريق “منسقو الاستجابة”، الأسبوع الماضي، فإن عدد الأسرَة ضمن المشافي الموجودة يبلغ 1689 سريراً ضمن الجاهزية، أي ما يعادل 2378 نسمة لكل سرير واحد، في حين يبلغ عدد أسرة العناية المركزة 243 ضمن الجاهزية، أي ما يعادل 16534 نسمة لكل سرير واحد.
ويبلغ عدد المنافس (أجهزة التنفس الصناعي) 107 أجهزة أي ما يعادل 37549 شخصاً لكل منفسة واحدة، في حين يبلغ عدد وحدات العزل الطبي 32 وحدة عزل أي ما يعادل 125554 شخصاً لكل وحدة عزل.
وتوحي الأرقام السابقة بكارثة، يمكن أن تحصل في حال وصول فيروس كورونا إلى الشمال السوري، خاصة وأن عدد النازحين يبلغ مليون و41 ألفاً و233 شخصاً، معظمهم يعيشون في المخيمات على الحدود التركية.