صعّدت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها من هجماتها بالطائرات “المسيرة الانتحارية” في شمال غرب سورية، ما أسفر عن تضرر مدنيين في الساعات الماضية.
وذكر “الدفاع المدني السوري“، اليوم السبت، أن الهجمات استهدفت عدة مناطق في ريف إدلب الجنوبي، واستهدفت إحداها سيارة مدنية محملة بأغصان أشجار على الطريق الواصل بين قريتي سرجة وبينين.
واستهدف هجوم آخر بمسيرة انتحارية دراجة نارية يستقلها مدني قرب قرية الرويحة.
وفي غضون ذلك طالت هجمة ثالثة بمسيرتين انتحاريتين منطقة بين قريتي سرجة وكفرحايا، حسب “الدفاع المدني”.
وأوضح الفريق الإنساني أن المدنيون باتوا يواجهون “تهديداً خطيراً” مع استخدام الطائرات المسيرة الانتحارية والصواريخ الموجهة.
وأضاف أن هذا التصعيد الخطير في التكتيكات من قبل نظام الأسد والقوات الداعمة له، يهدد حياة السكان الأبرياء.
كما يدمر وسائل بقائهم على قيد الحياة وسبل عيشهم، بسبب الطبيعة الممنهجة لهذه الهجمات وتعمد استهداف المدنيين، في ظل ظروف إنسانية صعبة، وتراجع كبير في الاستجابة الإنسانية.
ونشرت حسابات موالية لنظام الأسد عبر موقع “إكس“، السبت، تسجيلات مصورة وثقت فيه الهجمات الانتحارية في عدة مواقع.
وقالت إنها طالت جميع محاور الجبهات في شمال غرب سورية.
A Russian special military operation has demonstrated the important role that drones play in combat. Even more important are methods to counter drone operations; these are the methods that Russian electronic warfare specialists trained the Syrian military pic.twitter.com/LlNG1XEZJZ
— Hamdy Arnous (@JHArnous) February 23, 2024
وكان هذا التكتيك العسكري قد بدأ نظام الأسد باتباعه منذ 4 أشهر، لكن أخذ منحى تصعيدي منذ بداية العام الحالي.
ونشرت حسابات موالية للأسد قبل أسبوع صوراً تظهر تدريبات يجريها ضباط روس لعناصر من قوات الأسد وتخص عملية إطلاق المسيرات واعتراضها.
وتظهر صور أخرى ضابط روسي يحمل سلاحاً من نوع “غاربيا” المضاد لطائرات الدرون، والذي يستخدمه الجيش الروسي في أوكرانيا، منذ بدء الحرب عليها في فبراير 2022.
وغالباً ما تنطلق المسيرات من خطوط التماس على مسافة لا تتجاوز الـ 3 كيلو متراً، وأحياناً تكون الهجمات بأكثر من طائرة أو طائرتين بنفس التوقيت.
ويستخدم كل من “الحرس الجمهوري” و”الفرقة 25″ التابعين لـ”الجيش النظام”، المسيرات الانتحارية، حسبما أوضح “المرصد أبو أمين” في تقرير سابق لـ”السورية.نت”.
ويرمز لها بـ(FPV)، في الهجمات ضد الفصائل العسكرية في منطقة شمال غرب سورية، بحسب المرصد العسكري.