نشرت وكالة “فرانس برس” تقريراً قالت فيه إن رفعت الأسد عم رأس النظام في سورية، تخلى عن موظفيه وأنصاره، قبيل مغادرته العاصمة الفرنسية باريس.
ونشرت الوكالة صوراً لأنصار رفعت، إذ قالت إنهم يقيمون “على طرف غابة” في شمالي باريس، ضمن منزل كان يعتبر سابقاً بمثابة “الملاذ الآمن لهم” في بلدية بيسانكور.
لكن وعقب خروج الأسد من باريس وانتقاله إلى سورية، اعتبرت “فرانس برس”، في تقرير نشرته اليوم، أن “الملاذ الآمن أصبح دون ماء وكهرباء، بعدما انقطع الدعم عنهم من قبل رفعت الأسد”.
وفي الأيام الماضية ناشد جان كريستوف بوليه رئيس بلدية بيسانكور، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من أجل الالتفات إلى مصير العائلات التي تركها رفعت الأسد.
على طرف غابة في شمال #باريس، يعيش عشرات السوريين من أنصار رفعت الأسد في "ملاذ آمن" كان عم الرئيس السوري يسدد كافة فواتيره، لكنهم صاروا بلا ماء ولا كهرباء بعدما انقطع الدعم عنهم.https://t.co/W15e57yCJl #فرانس_برس
✍️ وفاء الصالحي pic.twitter.com/yfSKbpDvxW
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) September 25, 2021
ويبلغ عدد العائلات نحو عشرة، وبحسب تقرير الوكالة الفرنسية “يعيش هؤلاء في ظروف رديئة من دون كهرباء”.
وقال جان كريستوف بوليه في رسالته الموجهة لماكرون: “لا يمكننا أن نترك هؤلاء الأشخاص من دون حلّ هذا الشتاء”.
وأضاف أنّ “من مسؤولية الدولة أن تتحرّك بسرعة”، كاشفاً عن “تسجيل حالة وفاة في صفوف المقيمين في نهاية الأسبوع الماضي، وتم نقل أشخاص أصيبوا بكوفيد-19 إلى المستشفى، وهناك شخص مسنّ يجب إبقاؤه موصولاً بجهاز المساعدة على التنفس، مما يتطلّب توفّر المياه والكهرباء”.
ومنذ وصوله إلى سورية انقطعت جميع الأخبار الخاصة برفعت الأسد، بينما نشرت حفيدة له، صوراً برفقته عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
من جهتها كانت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية قد قالت في وقت سابق، إن وصول رفعت الأسد جاء “منعاً لسجنه في فرنسا بعد صدور حكم قضائي وبعد مصادرة ممتلكاته وأمواله في إسبانيا أيضاً”.
وأضافت نقلاً عن مصادر لم تسمها أن “بشار الأسد ترفع عن كل ما فعله رفعت الأسد، وسمح له بالعودة إلى سورية مثله مثل أي مواطن سوري آخر، ولن يكون له أي دور سياسي أو اجتماعي”.
ويتهم كثير من السوريين رفعت الأسد، بسرقة المصرف المركزي السوري، قبل نفيه من قبل شقيقه إلى فرنسا، في ثمانينات القرن الماضي، عقب خلافهما على السلطة، كما يعتبر أحد أبرز شخصيات النظام الوحشية، التي نفذت مجازر في ثمانينات القرن الماضي، راح ضحيتها آلاف المدنيين خصوصاً في مدينة حماه.
وخلال إقامته في أوروبا مع زوجاته الأربع وأولاده البالغ عددهم 16 ولداً، جمع رفعت الأسد ثروة عقارية أثارت الشكوك، على مدار السنوات الماضية.
وفي فرنسا فقط، يملك رفعت الأسد قصرين وحوالى أربعين شقة في أحياء راقية من العاصمة، بالإضافة إلى قصر مع مزرعة خيول في فال دواز قرب باريس ومكاتب في ليون، وغيرها، بحسب وسائل إعلام فرنسية.
ووفق “فرانس برس” فقد تخلف رفعت الأسد بعد وصوله إلى سورية، عن تسديد فواتير كهربائية بأكثر من 200 ألف يورو في مزرعة خيول سان جاك.
وقال رئيس البلدية: “الآن وقد جمّدت أصول رفعت الأسد”، تجد العائلات نفسها “من دون مياه ولا كهرباء منذ أشهر”.
وأضاف: “لم نتبلّغ بأيّ ردّ ملموس لا من السلطات المحلية ولا من شركة إينيديس” التي تتولى إدارة شبكة توزيع الكهرباء الفرنسية.