عمال إنسانيون يحذرون من كارثة إثر تصعيد النظام في جبل الزاوية
نظم عمال إنسانيون من “هيئة الإغاثة الإنسانية”، اليوم الثلاثاء، وقفة تضامنية مع أهالي وسكان “جبل الزاوية” بريف إدلب الجنوبي على الطريق الدولي “حلب- اللاذقية” (m4).
وتأتي الوقفة، التي شارك فيها عناصر من منظمة “الدفاع المدني السوري”، تضامناً مع أهالي جبل الزاوية، في ظل الحملة العسكرية التي تتعرض لها القرى والبلدات من قبل قوات النظام وروسيا منذ أكثر من شهر، خلفت ضحايا مدنيين ومن الكوادر الإنسانية.
وقال مسؤول إعلامي في “هيئة الإغاثة الإنسانية”، حمزة الجوجة، إن “الوقفة جاءت تضامناً مع أهالي وسكان منطقة جبل الزاوية، على اعتبار أن الحملة العسكرية تستهدفه بشكل مباشر، وتنديداً بالمجازر المرتكبة بحقّ الأهالي هناك، نساء وأطفال، والكوادر الطبية والإنسانية والإعلامية”.
وعن اختيار أولى أيام عيد الأضحى موعداً للوقفة، أضاف “الجوجة” في حديث لـ”السورية. نت”: أن “هذا اليوم يشكل رمزية للأهالي، وبهذا اليوم عادة تكون الناس مشغولة بالزيارات والأضاحي، فأردنا أن تكون المعايدة لأهلنا في جبل الزاوية على طريقتنا هذه”.
وشارك في الوقفة حوالي 100 عامل وعاملة من “هيئة الإغاثة” وعناصر من “الخوذ البيضاء” أيضاً، حسب الجوجة، الذي أوضح أن الرسالة من الوقفة هي أن “الموظفين الإنسانيين العاملين في المنظمات هم أبناء البلد، وقسم كبير منهم مهجّر أو متأثر بشكل مباشر من هجمات القصف الأخيرة”، في محاولة لكسر صورة نمطية عن عاملي المنظمات والمنظمات الإنسانية عموماً”.
وحمل المشاركون في الوقفة لافتات كتب عليها “لا لاستهداف العمال الإنسانيين”، و”لا لقتل الأطفال”، كما تضمنت اللافتات دعوات إلى إنقاذ جبل الزاوية من التصعيد العسكري.
وتشهد إدلب وريفها، وخاصة منطقة جبل الزاوية، منذ أكثر من شهرين ضربات مدفعية وجوية من قبل قوات النظام وروسيا.
وكانت قوات الأسد ارتكبت قبل أيام مجزرتين، خلال 24 ساعة، الأولى كانت في قرية سرجة جنوب إدلب، السبت الماضي، عندما استهدفت قوات الأسد بقذائف موجهة بالليزر القرية، ما أدى إلى مقتل 6 مدنيين بينهم 3 أطفال وجدتهم، إضافة إلى الإعلامي همام العاصي من متطوعي الدفاع المدني السوري.
كما أصيب 3 مدنيين ومتطوعين اثنين أثناء محاولة الفرق انتشال جثامين القتلى من تحت الأنقاض، حسب الدفاع المدني.
أما المجزرة الثانية كانت في قرية إحسم جنوبي إدلب، جراء استهداف قوات الأسد لمنزل بقذائف المدفعية الموجهة بالليزر يحوي عدة عائلات مجتمعة فرحاً بزفاف أحد أبنائهم قبل أسبوع.
وأدى القصف إلى مقتل 7 مدنيين ( 4 أطفال و3 نساء)، بينهم عاملة في المجال الصحي، وإصابة 9 آخرين بينهم 4 أطفال و 3 نساء، فيما أصيبت طفلتان بالتزامن مع مجزرة إحسم بقصف مماثل على بلدة بليون بالريف نفسه، حسب الدفاع المدني.
وحسب فريق “منسقو الاستجابة” فإن “أكثر من 189 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سورية منذ مطلع شهر تموز الجاري، ذهب ضحيتها 25 مدنياً بينهم 15 طفلاً”.
كما تحدث الفريق عن موجة نزوح من منطقة “جبل الزاوية” نتيجة حملات القصف، في بيان رسمي، محذراً من استمرار التصعيد العسكري في المنطقة، الأمر الذي يؤدي لتوسع حالات النزوح وزيادة الكثافة السكانية في المنطقة والمخيمات الحدودية تحديداً.