نفذت الاستخبارات التركية عملية أمنية في شمال سورية، هي الثانية خلال أسبوع، طالت مسؤول منطقة عين العرب (كوباني) في “وحدات حماية الشعب”.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر أمنية، اليوم الاثنين، أن جهاز الاستخبارات تمكن من “تحييد” موتلو كاجار الملقب (كاركر أندوك)، خلال عملية أمنية داخل سورية.
وأضافت أن كاجار هو المسؤول عن منطقة عين العرب شمالي سورية، وكان قد تولى هذا المنصب مطلع عام 2023.
وتعتبر أنقرة أن موتلو كاجار هو من أصدر الأمر بتنفيذ هجوم استهدف القوات التركية في منطقة عمليات “درع الفرات” في سورية، في يوليو/ تموز 2021، والذي أدى إلى مقتل جنديين اثنين.
وبحسب الوكالة، انضم كاجار لـ “حزب العمال الكردستاني” عام 1997 وشارك في عمليات بمنطقة حفتانين في العراق عام 2009.
وسبق أن أصيب في عينه ويده خلال اشتباكات مع القوات التركية في العراق.
لكن وبعد عمليات تعقب طويلة، تمكنت الاستخبارات التركية من تحديد مكان إقامته في سورية وتنفيذ عملية أمنية استهدفته، وفق الوكالة.
كبار المسؤولين
يأتي استهداف موتلو كاجار ضمن سلسلة عمليات أمنية تركية في الشمال السوري، زادت وتيرتها خلال الأيام الماضية.
إذا أعلنت الاستخبارات التركية، الخميس الماضي، “تحييد” المسؤول عن تزويد “وحدات حماية الشعب” (ypg) بالأسلحة الثقيلة في شمال شرق سورية.
والمسؤول هو فخر الدين طولون، المعروف باسم “خيري سرهات”، وتم تحييده في عملية استخباراتية في منطقة الرميلان شرق سورية.
ووفق المعلومات ” كان طولون يتولى إمداد التنظيم الإرهابي بالأسلحة الثقيلة في سورية والعراق وإيران منذ عام 1992”.
وانضم طولون إلى “حزب العمال الكردستاني” عام 1992 وقام بالعديد من الأنشطة المسلحة.
ثم انتقل إلى سورية عام 2019 وبدأ العمل كـ”مدير لوحدة الأسلحة الثقيلة والدفاع في التنظيم”.
وكان طولون مدرجاً على النشرة الحمراء ضمن قائمة المطلوبين من قبل الإنتربول.
وقبلها بأسبوع، أعلنت أنقرة “تحييد” إدريس علي سوباشي، خلال عملية نفذتها الاستخبارات في مناطق شمال شرق سورية.
وسوباشي هو ”المسؤول الإيديولوجي” لتنظيم “وحدات حماية الشعب”.
وفي 18 أكتوبر الماضي، أعلنت تركيا “تحييد” شبلي ديريك، القيادي البارز في “وحدات حماية الشعب”، خلال عودته إلى منزل عائلته في منطقة المالكية في الحسكة.
وتأتي هذه العمليات التي أعلنت عنها “الاستخبارات التركية” ضمن سلسلة عمليات باتت تستهدف بشكل متكرر قياديين في “وحدات حماية الشعب” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).